من أهم الأمور التي يمكنك من خلالها تطوير سيرتك الذاتية هو تعلم اللغات، ولا يخفى على أحد أهميتها وفوائدها، إلا أننا خلال تعلمنا للغة ما فإننا نواجه صعوبات كثيرة تعترضنا، فيصيبنا الإحباط وينتهي بنا الأمر إلى ترك التعلم والعزوف عنه، ولذلك لابد من تحديد الخطوات التي يجب اتباعها خلال عملية التعلم بدقة حتى يصير الأمر أيسر. إليك في هذا المقال خطوات تعلم لغة جديدة.
أولى خطوات تعلم لغة جديدة هو تحديد الدافع
لابد من تحديد دافع وهدف واضح قبل البدء بأي شيء، لأن الدافع سيساعدك على البدء والاستمرارفي العمل أو المهارة التي تريد أن تتقنها. هناك الكثير من الدوافع التي يمكن أن تساعدك على تعلم لغة جديدة، سأذكر هنا بعضها:
- أثبتت العديد من الأبحاث والدراسات أن تعلم لغة جديدة يطور الدماغ ويزيد من حجم المادة البيضاء والرمادية فيه، كما يعزز القدرة على التركيز.
- تعلم أكثر من لغة يجعلك تمتلك سيرة ذاتية قوية، مما يزيد فرصتك في العمل.
- تزيد من قدرتك على الإبداع وحل المشاكل.
- تعلمك للغة جديدة يتيح لك مجال التعرف على أشخاص جدد وثقافات مختلفة.
حدد المصادر التي ستستخدمها في التعلم
يجب عليك أن تحدد مصدراً تتعلم من خلاله اللغة وذلك تجنباً للتشتت، فهناك الكثير من المصادر التي يمكن استخدامها: كاليوتيوب، ومنصات التعليم عن بعد (كورسيرا، يودمي…)، والتطبيقات الخاصة بتعليم اللغات (طليق، ز أميركان انكلش، دولينجو…). اختر المصدر المناسب لك وتابع معه بشكل دائم حتى تتقن اللغة.
ضع خطة وقم بتنفيذها
التخطيط يوفر عليك الكثير من الجهد، فلابد لك بعد اختيار المصدر المناسب لك أن تضع خطة تناسب وقتك، ولا تسمح لحماس البدايات أن يجعلك غير واقعي فتضع خطة لا تستطيع تنفيذها، فتفتر عزيمتك بعد فترة وتترك التعلم.
راعِ التنويع بين أساليب التعلم في خطتك حتى تتجنب الملل وتطور مهاراتك الأربعة في اللغة. فخصص وقتا للقراءة وآخر للاستماع والكتابة والمحادثة.لا تستخدم أساليب جامدة فمثلاً تستطيع تطوير مهارة الاستماع لديك من خلال مشاهدة الأفلام والاستماع إلى النشرات الأخبارية أو الاستماع إلى بودكاست سهل وبسيط وتزيد الصعوبة تدريجيا.
بالنسبة للقراءة فيمكنك قراءة القصص القصيرة أو قراءة رواية كنت قد قرأتها من قبل بلغتك فتكرر قراءتها باللغة التي تتعلمها. الكتابة والمحادثة ستتعلمهما من خلال القراءة والاستماع ولكن لابد لك من التدرب باستمرار، ولا تقلق من أخطائك في البداية فلابد منها لتتقن اللغة.
من أهم خطوات تعلم لغة جديدة التحلي بالصبر
في بداية الأمر سيكون الحماس يدفعك للتعلم، ولكن مع الوقت ستختفي شعلة الحماس وهنا لابد لك من تعويد نفسك على المداومة، لأن عملية التعلم تحتاج إلى مداومة وإن كان بمقدار قليل يومياً. ولكي تعتاد المداومة على خطتك اليومية مع عدم وجود الحافز فلابد لك من الصبر.
كما أن تعلم لغة جديدة قد يكون أمرًا صعبا ويحتاج وقتا طويلا لإتقان هذه اللغة وهنا أيضًا وجب عليك التحلي بالصبر حتى تصل لهدفك في إتقان هذه اللغة.
من أهم خطوات تعلم لغة جديدة الاستماع والقراءة
الاستماع والقراءة همًا المهارتان الأساسيتان في تعلم أي لغة، وقد ذكرنا سابقاً أن تعلم الكتابة والمحادثة يعتمدان بشكل كبير على تعلم القراءة والاستماع. ولإتقانهما فلابد لك من تخصيص وقت يوميا لهما، حتى لو كان وقت قليل ولكن يجب أن يكونا جزء من يومك.
استخدم اللغة التي تريد تعلمها في حياتك اليومية
هذه الخطوة ستساعدك على إتقان الكتابة والمحادثة بسهولة، فمثلاً: اكتب برنامج اليومي ودون يومياتك بهذه اللغة، دون ملاحظات صوتية عن يومك بهذه اللغة، أو اتفق مع صديق لك على تعلم هذه اللغة سوية واجعلا لغة التواصل بينكما هي اللغة التي تودان تعلمها.
لا يجب أن تفعل ذلك بشكل مثالي منذ البداية، لأنها مهارة وستتحسن مع الوقت ولكن استخدامك لهذه اللغة في حياتك اليومية سيساعدك على المتابعة و بذل مجهود أقل والتقدم بسرعة أكبر.
الخلاصة
مما لاشك فيه أن تعلم لغة جديدة هو أمر صعب ويحتاج إلى جهد وصبر، إلا أنه مع الممارسة والمتابعة الدائمة سيصبح سهلاً. حاول تطبيق هذه الخطوات أثناء تعلمك للغة ما وستجد أن الأمر أصبح أسهل، وإذا كان لديك خطوات أخرى تسهل عملية تعلم اللغات فشاركنا بها من فضلك.
اقرأ أيضًا: 7 أسباب للفشل المستمر في تعلم اللغة الإنجليزية
