التسويق وريادة الأعمال

مهارات جوهرية يحتاجها كل طالب جامعي

أغلب الطلاب يظنون أن موادهم الجامعية ستغنيهم عن أي شيء آخر وستكفيهم لدخول سوق العمل بعد تخرجهم، وبالطبع هذا مفهوم خاطئ، فالجامعة لن تعطيك من المجال الذي تدرسه سوى 20% فقط، بالإضافة إلى أنها لا تزودك بالمهارات اللازمة لكي تدخل سوق العمل بجدارة وتتفوق على منافسيك الكثر.

وهنا سنخبركم بأهم مهارات الطالب الجامعي:

العمل الجماعي أهم مهارات الطالب الجامعي:

يقول هنري فورد: “إذا تقدم الجميع معًا، لرأينا النجاح يتحقق بنفسه”.

إن العمل الجماعي من أهم متطلبات سوق العمل، للآثار الإيجابية التي يتركها في نفوس أعضاء الفريق والنتائج المذهلة التي تتحقق إثره.

فالعمل الجماعي يعزز فرص الابتكار وقوة أعضاء الفريق جميعًا، كما يقوم بصقل المهارات الاجتماعية كمهارات التواصل والتفاوض والتحدّث. بالإضافة لكونه مساعدًا الطلاب أو الموظفين للتعبير عن أفكارهم وآرائهم بثقة.

كما أن فكرة الانتماء لفريق بحد ذاتها تخلق جوًّا داعمًا لأعضائه، خصوصًا أولئك الأشخاص الانطوائيبن، بالعمل ضمن فريق يشجعهم على الانخراط مع زملائهم وتحدي الرهاب الاجتماعي الذي يعانون منه.

فيساعد العمل الجماعي على امتلاك أعضائه رؤية وهدف مشترك يتوحدون لتحقيقه وبأساليبٍ إبداعية.

التعامل مع التكنولوجيا من مهارات الطالب الجامعي الضرورية:

مهارات الطالب الجامعي

إن إتقانك للوسائل التقنية الحديثة في التعلم لن يسهل عليك فقط سبل التعلم والدراسة، بل ستكون بإتقانك لها منافسًا قويًّا في سوق العمل أيضًا.

ففي عصرنا الحالي لم يعد التعليم مقتصرًا على الوسائل التقليدية فقط، بل أصبح له وسائلًا حديثة تغنيك عن السفر خارجًا للتعلّم حتّى، فبات بإمكانك تعلم ما تريد وأنت في منزلك تشرب قهوتك، وذلك ما سيساعدك في صقل المهارات المطلوبة لحياتك الجامعية وما بعدها.

بالإضافة إلى أن مع استخدامك لهذه التقنيات ستُغني خبرتك بشكل تدريجيّ وتصبح منافسًا ذا امتيازات تفوق منافسيك في سوق العمل.

تعلّم لغة جديدة بجانب اللغة الأم:

إن تعلمك للغة جديدة يعني امتلاكك لآفاق واسعة، فلا تصبح موارد معلوماتك محتكرة على مصادر اللغة العربية فقط، بل يمكنك التوسع وأخذ المعلومات التي تريدها من مصادرٍ أشمل وأكثر تنوّعًا.

وخاصّة تعلم اللغة العالمية الإنكليزية، التي لا يخفى على أحد مدى أهميتها في هذا العصر، فبمجرد إتقانك لها ستحظى بأغلب مصادر المعلومات التي تكون عادةً باللغة الإنكليزية.

بالإضافة إلى أن هذه اللغة مطلوبة بشكلٍ كبيرٍ في سوق العمل، فمتقنها له ميزة إضافية عن أولئك الذين لا يتقنونها.

لتتعرف على أهم النصائح لتذكر الكلمات الجديدة التي تتعلمها اقرأ: إليك 8 نصائح تجعلك قادراً على تذكر كلمات اللغة التي تدرسها بسهولة.

القدرة على القراءة والإطّلاع الدائم:

مهارات الطالب الجامعي ١

لا يمكن لأحدٍ أن ينكر أهمية القراءة في حياة الإنسان بشكلٍ عام، فكيف إذا كان هذا الإنسان طالبًا للعلم؟

إن القراءة من أهم مهارات الطالب الجامعة، فهي ستحسن من تركيزك وتقوّي إبداعك، وهذا ما سيساعدك في حياتك الجامعية بلا شكّ، غير أن القراءة تقيك من النسيان وتقوّي ذاكرتك.

أن تكون قارئً يعني أن عقلك ليس عاديًّا أبدًا، فالقراءة تغني العقول وتجعلها صحيّة، كما يمكنها تخليصك من التوتر الناتج عن الضغوطات التي يمرّ بها الطلاب والأشخاص عمومًا.

فمن الضروري أن تخصص يوميًّا مدّة للقراءة، ولو كانت 10 دقائق فقط، هذا سيجعلك بعد فترةٍ من الزمن في مكان آخر من المعرفة والمهارات.

القدرة على البحث:

مهارات البحث أصبحت متطلبًا ضروريًّا للأشخاص الذين يريدون التعلم، فلا تتوقّع الإجابة التي تريدها إن لم تسأل بشكلٍ صحيح.

فإن امتلاكك لمهارة البحث سيساعدك في حياتك الأكاديمية والمهنية على حدٍّ سواء، ستعزز لديك الفضول والوعي الذاتي، كما يمكنك من امتلاك التواصل الفعّال عن طريق تعبيرك عن أفكارك وآرائك بوضوح وبسلاسة.

فأصبح من اللازم على أي طالبٍ جامعي أن يسعى لامتلاك تلك المهارة، ليحافظ على تطوّره وسعيه الدائم.

إدارة الوقت من أفضل مهارات الطالب الجامعي:

مهارات الطالب الجامعي

عادةً ما يعاني الطلاب الجامعيون من إهدار وقتهم في أمور غير مهمة، أو تشتتهم في أمور مختلفة غير منظمة، فلذلك لا بدّ من تسليط الضوء على هذه المهارة اللازمة والضرورية جدّا في زمنٍ كثرت فيه الملهيات وسارقو الوقت بشكل مرعب.

إن تنظيم وقتك سيجعلك قادرًا على إنجاز مهامك بوقتٍ قصير وبمجهود أقل، وسيعزز لديك الشعور بالثقة والسعادة بعد كل مهمة تنجزها دون التعرض للملهيات، فلا تجعل مهامك عشوائية التنفيذ، بل ضع خطة واضحة ومرتبة لإنجازها مع فترات راحة قصيرة تعيد فيها شحن طاقتك.

الخاتمة:

من خلال هذه المهارات يمكنك الاعتماد على نفسك لتعلم ما تغفل عنه الجامعات، وصقل مهاراتك بنفسك لدخول سوق العمل بقوة وقدرة تنافسية عالية، بالإضافة للعمل ضمن فريق متناغمًا مع أعضاء فريقك ليقود ذلك لإبداع في تحقيق الأهداف المرجوة.

بقلم الكاتبة: صالحة الطه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى