عندما شرعت في تعلُّم مجال التسويق كنت أعلم أن مهارات المسوق الناجح هي التي تدفعه للنجاح كما أنني كنت أتقن مهارة الكتابة فقط ظناً منّي أنها ستنقلني من الصفر حتى الاحتراف في التسويق وستكون كافية حتى أتميز في مجالي.
خلال مراحل تعلمي لمجال التسويق صادفتني عدة مشاكل في كيفية تحقيق النتائج المرجوة من خططي التسويقية والوصول لجمهوري المستهدف بسهولة.
في هذه الأثناء اكتشفت أن الكتابة لم تعد كافية للنجاح في مجال التسويق، وحان الوقت لأتعلم مهارات المسوق الناجح لكي تساعدني في فهم سلوك جمهوري أكثر وتحقيق الأهداف المرجوة.
في هذا المقال سأعرفكم على أهم 5 مهارات للمسوّق الناجح تعلمتها في مسيرتي، ساعدتني في تطوير مستوى تقدمي في التسويق:
اقرأ أيضاً: أسرار التسويق الإلكتروني
الكتابة من المهارات المهمة للمسوق الناجح
تعتبر مهارة الكتابة من أهم المهارات للمسوقين حيث يستطيع المسوّق الماهر في الكتابة الوصول لجمهوره بشكل أسرع.
عن طريق الوصف الصحيح للمنتج، أو كتابة المقالات، أو عن طريق الرسائل البريدية التي تُرسل عبر البريد الإلكتروني للجمهور المستهدف.
لذلك، فإن كل مسوق يجب عليه أن يحرص على إتقان مهارة الكتابة، فهي عاملاً مهماً لنجاح الخطة التسويقية الخاصة به.
استخدام الأدوات التكنولوجية الحديثة
استخدم أدوات تكنولوجية حديثة في إنجاز مهامك كـ مسوق محترف إذ تساهم في تحقيق نتائج إيجابية في مجال عملك.
فهي تؤتمت العمليات وتبسط المهام، مما يسمح بإنتاجية أعلى في وقت أقل، أيضاً بإمكانها أن تحلل البيانات بشكل دقيق لفهم سلوك الجمهور وعلى إثره يتم تحسين الحملات التسويقية.
وهذه بعض الأدوات الضرورية لكل مسوّق:
- google analytics: إحدى الأدوات المهمة لأصحاب المواقع توفر تقارير عن مصادر الزيارات في الموقع وعددهم والفئات الديموغرافية للزوار، والكثير مما توفره هذه الأداة للمسوّقين.
- أداة Hootsuite: هي أداة خاصة بمواقع التواصل الاجتماعي، لكنها غير مجانية.
تتميز بـ قدرتها على جدولة المنشورات وإعداد التقارير وتحليلها، وجدولة الرسائل وقراءة التعليقات، بالإضافة للاطلاع على الإحصاءات. - أداة MOZ: أداة مجانية تقدم مزايا رائعة مثل: إمكانية الوصول إلى موقعك في أي وقت، استكشاف المشاكل الخاصة بتحسين محركات البحث، نصائح لإصلاح تلك المشكلات.
بالإضافة إلى العثور على آلاف من الكلمات الرئيسية التي يمكن استهدافها مع معرفة درجات صعوبة الكلمات وبحث المنافسين وتحليل SERP.
مهارة تحليل العواطف للمسوق الناجح
عندما يلجأ المستهلك لشراء منتج ما، غالباً العاطفة هي من قادته لشراء المنتج وليس المنطق.
إذاً، فهمك لعواطف الإنسان وتحكمها في قرار العميل، سيجعل نسبة نجاح حملتك التسويقية أعلى مما كانت عليه سابقاً.
مثلا استخدام السرد القصصي عندما تسرد قصة على عملائك مستخدماً فيها العواطف (الحزن، الغضب، السعادة).
أيضا ذكرك لمميزات المنتج وكيف سيحل جميع مشاكل العميل، بذلك تترك أثراً إيجابياً لدى العميل، لأنك عرفت نقاط آلامه وأوجاعه.
إدارة مواقع التواصل الاجتماعي بشكل فعال أهم مهارة للمسوق الناجح
من المهارات الضرورية والحاسمة للمسوقين هي المعرفة الشاملة باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي، واختيار المنصة الصحيحة لاستهداف جمهورك بالشكل الصحيح. فلا يمكن إنكار الدور الهام لمواقع التواصل الاجتماعي في عصرنا الحالي.
بناء علامة تجارية
أن تسعى دائما لبناء علامة تجارية في مجالك عن طريق التفاعل النشط على مواقع التواصل الاجتماعي مع جمهورك، ومتابعة أصحاب المجال أمثالك.
وإبراز مهاراتك ومعلومات عن مجالك بالإجابة عن أسئلة الناس في التعليقات على منصات مواقع التواصل الاجتماعي.
هكذا تعطي لنفسك فرصة الشهرة في مجالك بين أصحاب الأعمال والجمهور المستهدف، بذلك تكون قد نجحت في بناء علامة تجارية شخصية.
الخلاصة
في عالم التسويق لا بُدّ من السعي دائماً لتطوير مستواك التقدمي بتعلم المهارات الضرورية، بدورها ستحقق لك نجاح مُلفت في مسارك المهني.
عندما تستطيع التقرب من جمهورك أكثر في تفاعلك على مواقع التواصل الاجتماعي، وفهم سلوك جمهورك المستهدف بالشكل الصحيح.
