3 نصائح لإدارة الوقت بفاعلية أكبر
إن تصحيح نظرتنا نحو إدارة الوقت بفاعلية ومفهومه أمر لازم وضروري لحسن اغتنامه، ويشكل الوقت أثمن ما يملك الإنسان إلى انه يساء فهمه واستعماله.، فالجميع يعلم أن المال يقدم ثمنًا لشراء العديد من السلع المتاحة، فيتخير صاحبه مايريده، ويصرف ماله المحدود محافظًا عليه وجاهدًا في عدم تضييعه فيما لا ينفع من السلع،
وكذلك الوقت فإنه أغلى ما أعطيه الإنسان إذ هو الحياة نفسه، وهو ثمن لكل إنجاز، فلا يستطيع فرد بلوغ شيء من غير أن يصرف وقتًا فيه.
لكن بينما يشكل الوقت أثمن ما يملك الإنسان لأنه عمره وحياته، نراه أكبر ما يساء فهمه واستعماله.
فالوقت عنصر في كل نشاط بشري واغتنامه شرط لكل نجاح، وإن مسيرة الحياة البشرية تبدأ بالوقت وتنتهي بالوقت، فعمر الإنسان نفسه موقوت بزمن لا يتعداه، وأحداث حياته كلها مؤقتة.
وإن الشيء المشترك لدى كل البشر أن كلاً منا لديه 24 ساعة يوميًا، وسبعة أيام في الأسبوع، و52 أسبوعًا في العام، ومع ذلك يتباين بشكل كبير عطاء الناس وإنتاجهم،
والعامل الأكبر في ذلك هو الانتفاع به واستثماره، حيث باغتنامه تتحقق مصالح الدنيا والآخرة.
كيفية إدارة الوقت بفاعلية أكبر:
بعض الناس ليس لديهم أحلام وأهداف يعيشون من أجلها، ولدى آخرين أهداف يعيشون من أجلها، وفئة أخرى لديهم أهداف لكنها لا تخرج لعالم الواقع بسبب جهلهم بكيفية تحقيقها.
لذا سأستعرض الآلية التي يستطيع الفرد بواسطتها إدارة الوقت وتحكمه بالحدث المستقبلي في حياته.
مهارات إدارة الوقت: كيف تدير وقتك بفاعلية أكبر؟
1. احترام الوقت
لا تستطيع أن تكتسب مهارة إدارة الوقت ما لم تكن تعرف أهمية إدارة الوقت، وتُظهر الاحترام الكبير لوقتك ولوقت الآخرين
احترامك للوقت، يُظهر مدى الانضباط والجدية في تحقيق الاهداف التي وضعتها لنفسك، ويعطي انطباعات جيدة عنك بين الآخرين ويكسبك احترامهم وثقتهم، ويمنحك كفاءة كبيرة في كيفية إدارة الوقت، لذلك لا تتوقع أن تنجح في إدارة الوقت ما لم تُظهر الاحترام اللازم للوقت.
2. إدارة النفس أولًا لا الوقت
إذا كنت تهدر وقتك بمواقع التواصل الاجتماعي ، الألعاب الإلكترونية، تصفح الإنترنت.. وما إلى ذلك وتتذمر من ضيق الوقت، فالمشكلة لا تكمن في كيفية إدارة الوقت بل بك، هناك 24 ساعة في اليوم، قبل أن تفكر بإدارتها قم بالتفكير بكيفية إدارة ذاتك ومهامك، فالجميع يمتلك عدد الساعات نفسها، ولكن بعض الأشخاص قادرون على الإنجاز أكثر في 24 ساعة مقارنة بغيرهم، مما يمنحهم فرصًا أكبر لإحراز النجاح.
تذكر إذا فشلت في إدارة حياتك فإنك حتمًا ستفشل في إدارة الآخرين كقائد، أو رب أسرة، أو حتى على الصعيد الديني.
عندما ترتب أولوياتك وترسم خطة واضحة لنفسك ستجد أن الوقت ينتظم معك طواعيةً، بينما عندما تعجز عن تحديد أولوياتك ووضع الخطة المناسبة لنفسك ستكتشف أنك تركض وراء الوقت عبثًا.
أعني بمصطلح إدارة نفسك أي استثمار الوقت بالطريقة والشكل المناسبين، وأن تستفيد من مهاراتك قدر الإمكان، وأن تحصل على عادات جديدة لازمة تساعدك على تحقيق النجاح.
3. فقه الأولويات
ترتيب الأولويات واحد من العناصر الأكثر أهمية في إدارة الوقت بشكل فعال، الأولويات هي تلك المهام الضرورية والمهمة والقليلة الأولى التي تستحق الاهتمام بها، ويُعرف فقه الأولويات بأنه: “وضع كل شيء في مكانه، فلا يؤخر الواجب عليه التقديم ولا يقدم ما وجب عليه التأخير ولا يصغر الأمر الكبير ولا يكبر الأمر الصغير.”
عندما تقضي الوقت في إنجاز مهام ليست ذات أولوية لن يكون لديك فرصة لإنجاز أولوياتك الأكثر أهمية، وستبقى مشغولًا بدل أن تكون منتجًا.
قم بتخصيص بعض الوقت لتحديد أولوياتك وكتابتها، أجعلها بسيطة وواضحة قدر الإمكان، وتأكد أنك ستعرف كيف تتعامل مع أولوياتك وأولويات الآخرين الذين يطلبون منك المساعدة.
هناك العديد من النماذج التي تساعد في إدارة المهام بفاعلية أذكر نموذجًا منها:
مصفوفة أيزنهاور لإدارة المهام:
وقد قسّم الأولويات إلى أربع فئات: هام وعاجل، هام غير عاجل، غير هام وعاجل، غير هام وغير عاجل، وقد وزّع الأربع فئات كالتالي:
يتم إنجاز المهمات الصعبة والمستعجلة أولًا
جدولة وقت لإنجاز المهام المهمة، وغير العاجلة.
وتفويض الآخرين لإنجاز المهام غير المهمة، والعاجلة.
ومن ثم إلغاء المهام غير المهمة، وغير العاجلة.
اخيرًا
كل ما تتعلمه حول أهمية إدارة الوقت، وأفضل النصائح، وتقنيات تنظيم الوقت، لا يمكن أن يشكل فرقًا ما لم تكن لديك النية الحقيقية والعزيمة لإحداث التغيير في الطريقة التي تتعامل بها مع الوقت.
مصادر wikipedia؛ indeed