الجميع يسعى للتفوق والنجاح، وقد نبذل أحياناً جهودًا مضاعفة مقارنة بغيرنا ولكن نحصل على نتائج أقل بكثير، فنبدأ بالتساؤل عن سبب عدم حصولنا على نتيجة مع أننا بذلنا جهداً كبيراً، وكثيراً ما نتساءل أيضًا عن أسرار التفوق في الجامعة، خاصة عندما نقارن وضعنا في الجامعة مع وضعنا أثناء المرحلة المدرسية، حيث كنا نبذل جهداً أقل ونحصل على نتائج أعلى.
سنقدم في هذا المقال جوابا لهذا السؤال ونناقش أهم العادات التي تقودنا إلى التفوق في الجامعة.
من أسرار التفوق في الجامعة أن تكون محاطاً بالأشخاص الإيجابيين
صادق الأشخاص الإيجابيين، الذين لديهم طموحات ودوافع حقيقية تدفعهم للسعي إلى النجاح، ففي الغالب ستأخذ طباعهم وتصبح مثلهم مع مرور الوقت، لذلك احرص على مرافقة من يتحلون بالصفات الإيجابية، الذين يعطونك الحافز لتتابع طريقك، خاصة إن كان لديك طموح عالٍ وهدف كبير تسعى للوصول إليه.
كما يجب عليك تجنب الأشخاص السلبيين أصحاب النظرة المتشائمة، إذ إنهم سيحاولون دائما إقناعك بأنك لن تستطيع ، حتى وإن لم يفعلوا فمع الوقت ستصبح مثلهم دون أن تشعر إلى أن تتخلى جميع أهدافك، قائلاً ما الفائدة من السعي إن كنتُ لن أصل!
من أهم أسرار التفوق في الجامعة تنظيم الوقت
ولعل هذه المهارة هي المهارة الأهم والأكثر تأثيرًا في وصولك لأي هدف تريده، خاصة إن كنت تدرس في كلية صعبة وتعاني من ضغط الدراسة في الجامعة أو حتى إن كنت تحاول التوفيق بين جامعتك واكتساب المهارات الجديدة والعمل…
أهم الفوائد التي ستجنيها من خلال تنظيم الوقت وإدارته هي أنك ستنجز الكثير من الأعمال دون أن تشعر بالتشتت والتعب، لأن وقتك مقسم بالفعل بين دراستك ومهامك الأخرى التي تود إنجازها، فأثناء قيامك بمهمة ما أنت تقوم بهذه المهمة فقط دون أن تشتت نفسك بباقي المهام لأنك بالفعل قد خصصت لها وقت آخر
وهناك العديد من الطرق التي يمكن اتباعها في تنظيم الوقت، سأذكر بعضها هنا:
هذا الفيديو يشرح طريقة تتبع الوقت، وهي طريقة فعالة في تنظيم الوقت ولكن يجب تطبيقها على الأقل لمدة أسبوع حتى تعطي نتائجها
الفيديو الثاني يشرح طريقة حجب الوقت، وتقوم هذه الطريقة على تخصيص فترة محددة لإنجاز مهمة واحدة أو مجموعة من المهام المتشابهة، تتميز هذه الطريقة بأنها تساعد على التركيز
الفيديو الأخير في مقالنا يعرض نصائح عملية لاستثمار الوقت بشكل صحيح وزيادة الإنتاجية
ابتعد عن الاستخدام الزائد لمواقع التواصل الاجتماعي
هناك الكثير من الآثار السلبية الناتجة عن الاستخدام المفرط لمواقع التواصل الاجتماعي، ولعل من أهمها هي ضياع الوقت، وصعوبة إنجاز الواجبات الدراسية وغيرها من الواجبات، وقد أثبتت الدراسات العلمية العديد من السلبيات لإدمان استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على مستوى الصحة النفسية والعقلية فضلا عن الحياة الاجتماعية.
انضم لجميع المحاضرات ودوّن الملاحظات
انضمامك لجميع محاضراتك يساعدك أولاً في البقاء ضمن الجو الدراسي، وأيضاً يساعدك في معرفة المطلوب منك في كل مادة وبالتالي لا تشتت نفسك بالتفاصيل أثناء الدراسة. ومن المهم أيضًا تدوينك للملاحظات المهمة أثناء المحاضرة لأن هذا يساعدك على التركيز أكثر أثناء المحاضرة، وأيضاً على بقاء المعلومات مدة أطول في ذاكرتك.
من أسرار التفوق في الجامعة عدم التسويف
تأجيلك لدراستك اليوم بدون سبب واضح، فقط لأنك لا ترغب بالدراسة ستتحول مع الوقت لعادة، وربما هذه العادة ستضيع عليكِ الكثيرمن الفرص، وسينتهي بك الأمر بإهدار وقتك دائما في غير الواجب.
كما أن متابعتك اليومية لدروسك ستساعدك كثيرا في فهم محاضراتك القادمة، وستجنبك الشعور بالضغط والتوتر ولا سيما وقت الامتحانات، حتى إن شعرت أن الأمر صعباً في البداية فإنه مع الوقت سيتحول لعادة تثمر لك النجاح والتفوق.
حفز نفسك بممارسة هواياتك المفضلة
نحتاج لأخذ استراحات من الدراسة بين الوقت والآخر، ومن أفضل الأمور التي يمكنك أن تملأ بها أوقات استراحاتك هي ممارسة هواية أو نشاط ما تحبه، إذ إنه سيجدد نشاطك وعزيمتك ويشعرك بحافز أكبر لمتابعة الدراسة بتركيز أكثر، وفي الوقت ذاته يجنبك التشتت الذي يمكن أن يحصل عند ملئك لأوقات الاستراحة بتصفح الجوال ووسائل التواصل الاجتماعي.
الخلاصة
التفوق والنجاح مطلب الجميع، ولكن لا يناله إلا الذي يصبر حتى يصل، وهنا كان لابد من أن تتحلى بالصبر أثناء تطبيقك لهذه العادات في حياتك اليومية حتى تعتادها وتصل للنتيجة المطلوبة.
