مقالات رأي

كيف تكون فعّالاً في المجتمع؟

بينما كنت متواجداً في خطبة الجمعة في مسجد قريتي طرح الخطيب فكرة مضمونها كيف تكون فعالاً في المجتمع

في سياق خطبته لذلك وبعدما أدركت أن لهذه الفكرة أثراً  ربما يفيدنا في حياتنا العملية، واستلهمت خلال الخطبة

موضوعاً يستوجب الذكر للجميع وللشباب خاصة فبدأت بكتابة  مقال ربما أنفع به نفسي أولاً ومن ثم أنفع به الناس من حولي.

وكانت فكرة هذا الموضوع في هذا السياق واخترت العنوان التالي  بداية المقال  (كيف تكون فعالاً في المجتمع)واخترت

ثلاث نصائح ذكرها  الخطيب في الخطبة  وأكملت بنصيحتين من نفسي انتقيتهما لكم لعلنا ننتفع بها سوياً بإذن الله

وننفع غيرنا وهذا ما أسعى إليه.

كيف تكون فعالاً في المجتمع :

أولاً : التطوير الذاتي :

حاول أن تطور من نفسك متى ما سنحت لك الفرصة، لا تبقى في مكانك الآن وغيرك يحاول الصعود نحو القمم 

حاول جاهداً أن تطور من قدراتك  بتعلم مهارة ما، أو تعلم صنعة مهما تكن، أو لنقل أنك تتعلم لغة جديدة، حاول أن تتقن

مهارات الحاسوب الأساسية مثلاً، فالآن في وقتنا الحالي ليس من الجيد ألا تتقن استخدام الحاسب أو اتقان مبادئه الأساسية

على الأقل ربما تفيدك لغة تتعلمها وتتقن قواعدها فتحظى بوظيفة مرموقة في المجتمع.

حاول أن تطور من نفسك ما استطعت لذاك سبيلاً.

أرفق لكم في هذه الفقرة بعض المهارات المطلوبة في منطقتنا في الوقت الراهن.

تعرف على أفضل 5 مهارات يجب أن تتقنها من أجل حياة مهنية ناجحة.

ثانياً : الرؤية الواضحة للهدف :

ضع هدفاً واضحاً نصب عينيك واعمل بعزم وإصرار على تحقيق ذلك الهدف ولا تنسى أن تحقيق ذلك الهدف ليس بالأمر

السهل  لكنه أيضاً ليس بالصعب، فالله ما وضع فيك أملاً ليخيبك وحاشاه من ذلك، وضع بصيص أمل فيك لأنه يعرف

أنك أهل لذاك الأمل الهدف الواضح يكمن في معرفة مجال العمل بعد التخرج من الفرع الذي تدرسه ومستقبل ذلك

الفرع وسلبياته وإيجابياته ،والمستقبل القريب والبعيد .

ضع هدفك نصب عينيك واعمل بجد طالما لم تتوقف عن التنفس واعلم أن الإنسان.  يؤجر على السعي لا على النتائج 


ثالثاً : ابتكر لكي تكون فعالاً في مجتمعك :

الابتكار وفي سن الشباب تحديداً، فالأمة تنهض بشبابها والشباب هم عمد الأمة ومستقبلها ما إن صلح الشباب صلح

المجتمع ونهضت الأمة، لا تتوقف مكتوف اليدين تنتظر من الغرب أن يفيدوك في ابتكار بسيط يجعلون منه موضوعاً

رائجاً تتناوله المنصات وتعلي من شأنه ولو كان بسيطاً، أغلب الشباب يقولون مازلت صغيراً على مثل هذه الأشياء،

سيدنا أسامة بن زيد قاد جيش المسلمين وهو ابن ستة عشر سنة، وأغلب الشباب يقولون أن الغرب تفوقوا على العرب،

ربما الآن تفوقوا، لكن انظر إلى الماضي كان العرب لهم بصمة في التاريخ الحافل بالإنجازات والتاريخ يشهد على كل شيء.

الابتكار لا يعرف عمراً ولا صغيراً ولا كبيراً ولا عربياً ولا أعجمياً ولا أسود ولا أبيض، الابتكار لا يعرف قوانيناً إطلاقاً

في هذه الحياة.

رابعاً :كوّن علاقات مع المحيطين بك:

علاقتك مع الناس من حولك تفيدك كثيراً في المجتمع، يجب أن تطور من علاقتك مع الآخرين من حولك من أقارب وأهل

وحتى العمومة أو الخؤولة وحتى بالناس الذين لا تعرفهم، حاول أن تبني علاقاتك مع الأشخاص الجيدين في بيئتك لتعزز

من روح التواصل وتكتسب أشخاص أكثر فكلما زاد محيط العلاقات لديك مع الناس  كلما زادت معرفتك بالحياة وزاد وعيك واختلفت نظرتك تجاه الحياة .

 خامساً :   ثق بنفسك لكي تكون فعالاً في المجتمع :

لا يصل إنسان إلى مكان يبتغيه ما لم يكن واثقاً من نفسه مؤمناً بقدراته يعرف الثقة بكل معناها، وأنت لن تحقق النفع

لمجتمعك ما لم تثق بنفسك  و في عملك أو دراستك مهما كانت وأن تؤمن بالقدرات التي تمتلكها في نفسك وأن تؤمن

بما تستطيع أن تقدمه تجاه مجتمعك والوسط المحيط بك، ومفهوم الثقة هي الاعتقاد في قدرة الفرد على مواجهة تحديات الحياة واتخاذ قراراته بناءً على قدراته الذاتية.

أو بالأحرى هي الإيمان بالنفس واستطاعتها على تحمل صعوبات الحياة مهما كانت وفي أية ظروف.

وبذلك نكون قد انتهينا من النصائح.

يمكنك القراءة أكثر حول موضوع كيف تكون فعالاً في المجتمع.

ختاماً :

أرفقت لكم في هذا المقال هذه التوجيهات التي تساعدكم لكي تكونوا عنصراً فاعلاً في مجتمعكم ومحيطكم، ولكيلا

تكونوا عنصراً خمولاً بينما غيركم ينفع مجتمعه ومحيطه والناس من حوله.

ما هذه إلا توجيهات طرحتها عليكم في هذا المقال ويوجد غيرها الكثير والكثير، وما إن عملت على تطبيقها واحدة تلو

الأخرى وجدت نفسك تنفع غيرك بدون دراية منك وبدون قصد، حاول أن تطبق هذه النصائح في حياتك العملية

وستلاحظ فرقاً شاسعاً  في مجريات حياتك.

بقلم الكاتب: أحمد عبدالرحمن الشيخ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى