بداية وفي ظل هذه الفترة، فترة النجاح في المرحلة الثانوية كثرت تساؤلات الناجحين عن الفروع الدراسية، أرفقت لك بعض النصائح لاختيار الفرع الدراسي، دون التشتت والحيرة، حيث احتار البعض منهم في اختيار الفرع الدراسي الذي يتناسب مع مستوياتهم وقدراتهم، وأنت بدأت أ تتلقى النصائح،
فلان ينصحك بدراسة الهندسات وآخر ينصحك بدراسة الأفرع الطبية وآخر ينصحك بدراسة الشريعة وما إلى ذلك من نصائح، حتى يصل الأمر بسؤال من حولك عن الأفرع الدراسية وأخذ النصيحة من الأقرباء والأصدقاء والمعارف .
لذلك في هذه المناسبة تبادر إلى ذهني كتابة هذا المقال لكيلا تحتار في اختيار الفرع الدراسي المناسب لك، وكتبت فيه أهم خمس نصائح لاختيار الفرع الدراسي المناسب وبذلك أكون قد سهلت عليك أمراً لطالماً أرهقك التفكير به .
النصائح الخمس لاختيار الفرع الدراسي المناسب:
أولاً : انظر إلى مستقبل الفرع الدراسي :
الآن وقبل أن تدخل في أي فرع في الجامعة، يجب أن تعلم ما هو مستقبل هذا الفرع وماهي أعماله في المستقبل
وما هي فرص العمل المتوفرة بعد التخرج، وهل سوق العمل الدارج في هذه السنين يتطلب هذا النوع من الدراسة.
ويجب أن تنظر إلى المختصين في هذا الفرع وإلى المتخرجين أيضاً، هل وجدوا عملاً ودخلاً مناسبين في دراستهم
وهل ساعدهم هذا الفرع في حياتهم الفعلية وتلبية حوائجهم.
يجب عليك أن تكون عارفاً بكل هذه الجوانب قبل أن تجد نفسك في منتصف طريق لا يمكنك العودة منه ولا الإكمال.
ثانياً : ركز على اهتماماتك لاختيار الفرع الدراسي المناسب :
لكل إنسان منا عقلية مختلفة وتفكير مختلف أيضاً، لكل منا اهتمامات وهوايات تختلف عن بقية الناس لذلك يجب
عليك أن تتدارك هذه الاهتمامات التي تمتلكها وادخل الفرع الذي يكون فيه شيء ولو قليل من اهتماماتك.
مثلاً أنا أعرف شخصاً يهوى الرسم منذ نعومة أنامله ومستواه في الرسم كان جيداً بعض الشيء، وبعد اجتيازه مرحلة
الثانوية توجه إلى فرع الهندسة المعمارية والآن هو من المبدعين في مجاله .
لهذا عليك أن تعرف ما هي اهتماماتك والأفرع التي تحتوي على اهتماماتك وبالنهاية اختر الفرع المناسب لك ولقدراتك
بكل سهولة .
ثالثاً : راع قدراتك :
طبعاً والجميع لا ينسى هذا الأمر أن القدرات تختلف عند الناس من الناحية المادية والقدرة على الدراسة
وتحمل أعباء الدراسة ومصروفها الذي ربما لا يقدر عليه البعض منا.
لهذا هناك أفرع يقدر عليها الإنسان من الناحية المادية ولكن لا يستطيع دراستها، وهناك أفرع تتناسب معه لكن لا يستطيع أن يؤمن قسطها، وهكذا كل منا يختار الفرع المناسب حسب القدرات المتوفرة، وهذا لا يعني أن تدرس
فرعاً لا تحبه لأن قسطه مناسب لك.
لذلك يجب عليك أن تنظر إلى هذه الأمو ر من شتى الجوانب.
رابعاً : اعرف بماذا تبدع لتختار الفرع الدراسي المناسب :
اجلس مع نفسك لربع ساعة أو أكثر وتحاور مع نفسك كأنك تتكلم مع صديق لك، أمسك ورقة وقلماً واكتب الأشياء
التي انت تبدع فيها،واكتب الأشياء التي تحبها أيضاً، فالأشياء التي يحبها الإنسان حتماً سيبدع فيها، واكتب الأشياء التي من الممكن أن تبدع فيها في حياتك المهنية والدراسية .
بعد كتابة كل ذلك قم بحذف كل شيء لا يقنعك أو شككت فيه ولو قليلاً، سيتبقى بعد ذلك أشياء معدودة تستطيع اختيار ما يناسبك منها بكل بساطة.
الإنسان سلسلة من الإبداعات يجب أن تكتشف نفسك أولاً لتعلم بماذا تبدع .
قبل البدء في النصيحة الخامسة والأخيرة يمكنك قراءة هذا المقال
5 نصائح قبل اختيار التخصص الجامعي
خامساً : لا تتسرع في الاختيار:
أخيراً ونهاية هذه النصائح أقول لك لا تتسرع في اختيار الفرع الدراسي، انتصح من الجميع، اسأل جميع من تعرف
عن الأفرع الدراسية وخذ بنصيحتهم.
لا تتسرع نهائياً فكر ملياً وشاور من تعرف أنه أدرى بهذا الأمر وفي النهاية لا يوجد من يسابقك على هذا
الطريق، كل أبناء دفعتك سيبدؤون بالدراسة بنفس الوقت الذي ستبدأ فيه أنت، فلا تقلق ولا تتسرع إطلاقاً.
يمكنك القراءة أكثر عن النصائح من خلال الضغط هنا .
الخاتمة:
النجاح توفيق من الله تعالى، ربما تظن نفسك غير موفق في حياتك وأنت في نظر غيرك موفق، واعلم أن طريق
طلب العلم طويل يحتاج منك إلى صبر وجهد وثبات على هذا الطريق وفي المقابل انت تؤجر على طلبك للعلم
وهذا مما لا شك فيه .
فالنجاح مفهوم لا يحصر في كسب مال أو رزق أو حتى إتمام مرحلة دراسية أياً كانت، بل يعتمد على رضى الله
عنك وحب الناس من حولك .
حتى أنك أحياناً تجد شخصاً تخرج من كلية الصيدلة ويعمل بائعاً في محل للملابس، فليس شرطاً أن تعمل في نفس مجالك الذي درست ، فيه، وهذا ليس شرطاً أبداً.
كل أمور الحياة هذه توافيق من الله تعالى يختص بها من يريد من عباده.
الكاتب : أحمد عبدالرحمن الشيخ
