الربح من الإنترنت

الربح من غرف الدردشة: الكوينزات بين الوهم والحقيقة

ظهر الربح من غرف الدردشة مع ظهور العملات الرقمية والعمل عبر الانترنت، إذ بات يلجأ بعض الناس للاستفادة من بعض الميزات والهدايا الافتراضيّة في بعض البرامج، مما يدر للناس أرباحا مادية تستفيد منه.

سنتحدث في هذا المقال بشكل مختصر عن ماهيّة الكوينزات، و الربح من غرف الدردشة، ونركز على برنامج يلا لايف كمثال، إضافة إلى الناحية الشرعية والأخلاقيّة لتلك البرامج.

ما هي الكوينزات؟

بحسب فوكس حلب أنها عبارة عن عملة نقدية إلكترونيّة قد تكون مخصصة للاستعمال داخل البرنامج نفسه فقط أو تكون العملة قابلة للتبادل مع مواقع أخرى.

إضافة أن البرنامج يقدم بعض الملصقات والهدايا التعبيريّة والتي تمتلك قيمة معينة من الكوينزات، فمثلاً سعر الوردة الزرقاء يختلف عن الوردة الحمراء وهكذا.

طريقة العمل على التطبيق كمصدر دخل:

الأصل أن التطبيق هو للدردشة الصوتية بين الناس للتعارف..

سواء داخل الغرف أو من بمحادثة خاصّة، مع توفير الألعاب والموسيقى داخل البرنامج والملصقات المتحركة ذات قيمة ماديّة، تحسب بسعر الكوينزات ؛ وحديثنا من هنا يبدأ.

كوينزات غرف الدردشة كمصدر دخل:

في الحقيقة إنّ تجميع تلك الأشياء داخل التطبيق يتطلب تفرّغاً، وغالباً إنشاء الكثير من الحسابات الوهميّة بشكل سريع والتقاط المكافآت عند بداية التسجيل وداخل الغرف من خلال الحصول عليها عند توزيعها من شخص آخر.

ثم بعدها تباع تلك الحسابات والقطع النقديّة التي فيه للمهتمين بتلك البرامج بواسطة بعض التجار في الكوينزات ، الذين يشترون الحسابات أو الكوينزات فقط من الناس ثم يبيعونها لآخرين يشترونها…

الناحية الاجتماعية لغرف الدردشة :

دعونا نتحدث أكثر عن هذه الطريقة للربح من خلال النواحي الشرعيّة والنفسيّة والأخلاقيّة، فهل يجدر بالشباب أن يعمل على الربح من غرف الدردشة و ما شابهها من كرق الكسب وهل ننصح بها…..

دعونا نتحدث أكثر عن هذه الطريقة للربح من خلال النواحي الشرعيّة والنفسيّة والأخلاقيّة، فهل يجدر بالشباب أن يعمل في مثل تلك الأشياء وهل ننصح بها…..

  • الحقيقة أن البرنامج هذا وغيره الكثير يصنّف أنّه لا أخلاقي لما يحتويه من أمور سيئة.
  • تعتبر برامج الدردشة الصوتية وغيرها غالباً غير أخلاقيّة، بل تحتوي على تيسير الدردشات الجنسية بمقابل الكوينزات، إضافة إلى احتواء تلك الغرف على أمور منافية للأخلاق كالكلام الخادش للحياء بين الرجال والنساء، ووجود بعض ألعاب القمار والميسر على شكل ما يسمى “حفلة فواكه”، إضافة إلى أنّ المنتفعين من تلك البرامج:
  • يقومون بإنشاء حسابات وهميّة كثيرة على هاتف واحد للتحايل على موزعي الهدايا. 
  • الدخول والخروج سريعا بهدف إثبات الدخول اليومي لا يخلو من تحايل وخداع، حتى لو رضي الموقع بذلك، لأنه يوهم الناس بأنّه صاحب أعداد مستخدمين كثيرة للتحايل على شركات الترويج للإعلانات.

نظرة المجتمع للربح من غرف الدردشة:

من ملاحظتي الشخصية، رأيت أنّ نظرة المجتمع لتطبيقات غرف الدردشة و الترزّق منها هي نظرة سلبيّة، و هي في مكانها الصحيح برأيي، لما تحتويه تلك البرامج من مفاسد، حيث امتنع الكثير من أصحاب محلات الهواتف و الذين ما يكونوا عادة تجار الكوينزات من التعامل معها، بل و الكثير من الممارسين لتلك الطرق كمهنة تركوها بعد قرائتهم للأحكام الشرعيّة و الأخلاقيّة التي لا ترعى بأغلب تطبيقات هذا النوع، فيما أبدى بعضهم استياءه من اضطراره للعمل بسبب الظروف الماديّة.

خاتمة:

أنصح الشباب بعد إضاعة أوقاتهم في مثل تلك الطرق الهادرة للطاقات والأفكار في برامج الثرثرة والتي لا تعد أصلاً مواقع للعمل، وهناك الكثير من الطرق للكسب المفيد والمربح عبر الإنترنت، كتعلم بعض المهارات التي يمكن من خلالها العمل عن بعد، و الاستفادة من الدورات و الكورسات المجانية، و الدخول في مجال ما، كالتسويق عبر برامج التواصل الاجتماعي كما هناك العديد من المهام كالمحاسبة عن بعد وغيرها الكثير، إذا أردت المزيد من المعلومات يمكنك أن تستفيد من المقالات في موقعنا te4ever.

الكاتب: مصعب عبد المنعم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى