ما المقصود بمصطلح “التوازن” في الحياة؟
للمحافظة على حياتنا متوازنة وصحية قدر الإمكان.. قدمنا لك هذا المقال ليوضح لنا ما المقصود بمصطلح التوازن في الحياة؟
فنحن نعيش اليوم في عصر يمتاز بالتعقيد والضغط وكثرة الالتزامات المطلوبة من المرء،
أو كما قيل: ”ضغوط هذا الزمان أضعاف ما اعتادته الأجيال السابقة، قد يعيش الإنسان في هذا الزمان أحداثًا في سنة واحدة ما لم يعشه جَده في أربعين عامًا، هذا الزمان محقون حقنًا بالقلق!”
ما هو التوازن؟
التوازن لغةً: التعادل والتساوي، ولكن في موضوعنا اليوم سنتحدث عن التوازن بين الحياة العملية والحياة الشخصية.
فالتوازن هنا يعني اختصار الجهد العملي والاجتماعي والمحافظة على الصحة البدنية والعقلية، بعيدا عن صخب الحياة العملية وضغوطاتها.
أي أنه لايعني أن توزع ساعات يومك بالتساوي بين عملك وحياتك،
بل أن تساوي بينهما بحيث تقدم أفضل ماعندك في العمل، وتوفر لنفسك مساحة خاصة تمارس فيها هواية تريحك، ويتسع وقتك لعائلتك.
فينعكس ذلك على حياتك وعملك معا بالإيجاب.
انظر أيضا: كيف تحقق التوازن بين العمل والحياة الشخصية؟
لماذا التوازن ضروري؟
- ضغط أقل: يسهم التوازن في تقليل مستوى التوتر وزيادة السعادة والرضا.
- صحة عقلية: للتوازن دور كبير في الصحة العقلية، فهو يخفض مستوى التوتر والاكتئاب،
عندما نحافظ على وقتنا في العمل والراحة، وبين وقتنا مع أهلنا وأصدقائنا وعملنا، نخلق بذلك جو يساعد على تعزيز الشعور بالرضا والاستقرار.
- صحة بدنية: للتوازن تأثير كبير على الصحة البدنية، عندما نوازن بين النشاط البدني والغذاء الصحي نساهم في تعزيز لياقتنا البدنية وقوتنا الجسدية.
- علاقات جيدة: ويكون ذلك بالاستماع والتحدث، والعطاء والأخذ، والمشاركة والحفاظ على الخصوصية، وحتى في أوقات الأزمات والصراعات يجب علينا التعامل معها بمرونة وتوازن لنحافظ على علاقاتنا مع الآخرين.
- أكثر إنتاجية: العمل المستمر دون إجازة أو استراحة سيؤدي إلى الإرهاق والتوتر، فيؤثر ذلك سلبًا على أدائنا وجودة عملنا.
لذا من المهم أن نفصل بين المهام المختلفة والأولويات لننظم وقتنا بناءً على تلك الأولويات،
فيساعد ذلك على إنجاز المهام المطلوبة بكفاءة أكبر وجودة أعلى ونتيجة أفضل.
4 طرق لتحقيق التوازن
- خذ إجازة كل فترة بعيدا عن العمل وجوّه.
- تطوع ضمن عمل جماعي، فهذا يساعد على الاندماج أكثر بالآخرين وبالمجتمع مما يخفف التوتر والالتزام الاجتماعي،
كما أنه يعزز شعور المسؤولية لدى الفرد تجاه الغير وتجاه نفسه.
- مارس هوايتك، ابحث عن الهواية التي تجذبك ومارسها فهذا يخفف من التوتر ويطور ذاتك.
- خصص وقتا لصحتك البدنية، وذلك عن طريق الاهتمام بنوع الغذاء وكميته، وممارسة رياضة بسيطة كالمشي، فهي على سهولتها إلا أن لها دورا كبيرا في المساعدة على التخفيف من الضغط والتنفيس عن المشاعر، وإعادة ترتيب الأفكار والمشاعر والأولويات.
- استفد من التكنولوجيا: أتاحت لنا التكنولوجيا الآن الكثير من التطبيقات والأدوات التي تساعد على أداء المهام بشكل أسرع وجودة مناسبة.
- حدد أولوياتك: ضع أولوياتك أمام عينيك ورتبها من الأهم إلى المهم، فهذا سيساعدك على ترتيب وقتك واختصار الكثير من الوقت المهدور.
الخلاصة:
ختاما يمكن القول أن التوازن في الحياة هو مفتاح لسلامتنا النفسية، وأداة لتحقيق النجاح على جميع الأصعدة، وطريقة لحياة مليئة بالهدوء والتنظيم، لذلك عليك السعي دوما لإعطاء كل جانب من جوانب الحياة حقه ووقته لتشعر بالرضا والثقة والسلام.
بقلم الكاتبة: ريم عبد السلام.