علم النفس

أهم 8 مهارات لرفع كفاءة الوالدين في تربية الأبناء

في هذا الوقت زادت الحاجة لتدريب الوالدين على مهارات تربية الأبناء للقيام بمهمة صناعة الحيل الناجح والمتوازن جسدا وعقلا وروحا.

فالتربية التقليدية لم تعد مناسبة لهذا الزمن وهذا الجيل بسبب التغيرات التي طرأت على المجتمع وأثرت في تركيبة الأسرة وأنماط التربية.

وإن كل هذه التحولات والتغيرات من تحدي الانفتاح وثورة المعلومات والتكنولوجيا يفرض على الوالدين تغيير أسلوب التربية بما يحقق المطلوب المناسب للطفل.

إذا كنت تريد معرفة أهم مهارات التربية فقد قمت بالفعل بالخطوة الأولى نحو التعلم والتطور لتكون أفضل مربي على الإطلاق.

قد يهمك أيضاً: أفضل 5 أساليب للتربية الحديثة للأطفال

ففي هذا المقال سنتطرق إلى أهم المهارات التي ينبغي على الوالدين معرفتها و تفعيلها في إدارة التربية.

من مهارات تربية الأبناء إظهار الحب لهم

تربية الأبناء

لاشك أنك تحب أطفالك ولكن كيف تظهر لهم ذلك الحب؟ بالقبلات والعناق بقدر ما تستطيع؟

إن احتضانك لطفلك يعطيه شعورا بالأمان والحب والطمأنينة.

ولكن هناك طريقة أخرى لإظهار الحب يغفل عنها الكثير من الآباء وهي قضاء وقت معين معهم يوميا لتظهر لأطفالك أنهم يمثلون أولوياتك وأنهم أفضل وأجمل مافي حياتك.

تفاعل معهم باللعب والنشاط أو تحدث إليهم واهتم بالأشياء التي يهتمون بها لإظهار حبك وتفهمك لأطفالك.

إدارة الأزمات والتحكم في عواطفك

يتمتع الوالدين بخبرة في ادارة الأزمات وتطويرها من خلال التعامل مع المواقف غير المتوقعة والصعبة مثل مرض الطفل أو التغير في الظروف العائلية.

هنا يأتي دور الوالدين في مدى التكيف والاستجابة مع الحوادث الطارئة وإيجاد الحلول المناسبة.

واحذر أن تفقد أعصابك أثناء تعاملك مع موقف معين أمام أطفالك، وابذل قصارى جهدك لتضبط نفسك وتلتزم الهدوء. وتجنب السلوك غير العقلاني واذكر دائما أنك عندما تفقد السيطرة على نفسك أو تغضب وتصرخ او تتجادل مع شخص ما فإنك تظهر لأطفالك أن هذه هي الطريقة التي يستخدمها الناس في المواقف الصعبة.

بدلا من ذلك أظهر لهم كيف يمكنك الحفاظ على هدوئك وضبط انفعالاتك وتعاملك مع الموقف بطريقة صحيحة.

إلتزم بقواعدك وكن قدوة حسنة

تربية الأبناء

من مهام تربية الأبناء أن ترشدهم للصواب وتدلهم على الطريق الصحيح وتحذرهم من الخطأ.

ولكن لاتنسى أن عليك اتباع القواعد أولا لتكون قدوة حسنة لطفلك. فعندما تقوم بشيء خاطئ أو تغضب وتفقد أعصابك كن قدوة ونموذج لكيفية الاعتذار وتحمل المسؤولية وتعويض الضرر.

وتأكد أن نظامك ثابت ولكنه مرن وإذا ماغيرت أحد قواعدك اشرح سبب التغيير.

وتذكر أنه يجب عليك تطبيق القواعد بعد وضعها أياً كانت تلك القواعد التي تم الاتفاق على وضعها في منزلك فعليك اتباعها إلا لإستثناء.

واعلم أن اطفالك يقلدون ما تفعله وليس ما تقوله، فإذا وجدت نفسك تظهر تصرف لا تريد أن يتعلموه فهذا يعني أنه يجب عليك تغييره للأفضل.

وتذكر أن اطفالك يراقبونك وأنت تقوم بمهامك كل يوم فحاول أن تظهر لهم أفضل مالديك من قدرات و تعلمهم العمل الجاد والمسؤولية والصدق.

الصبر مهارة أساسية في تربية الأبناء

تعتبر تربية الأبناء مهمة صعبة عادة وتتطلب الكثير من المشاركة العاطفية.

فالصبر مهارة أساسية يطورها الوالدين أثناء تربيتهم لأطفالهم لأن الأطفال متقلبي المزاج والعاطفة.

فتارة يكونون غاضبين وتارة يرفضون التعاون ويحتاجون لرعاية واهتمام بشكل مستمر والتعاون معهم صعب. فيجب على الوالدين أن يلتزموا الهدوء و يتحلوا بالصبر والتماسك والرحمة لضرورة المحافظة على علاقة إيجابية وداعمة لأطفالهم.

مهارات التواصل

تربية الأبناء

التواصل هو مفتاح العلاقات الصحيحة بين الطفل ووالديه وهو أكثر الجوانب تحدياً.

فكن نموذج يحتذى به من خلال العلاقة الفعالة مع الآخرين وحافظ على علاقة ناجحة مع زوجك لتربية الأبناء.

مهارة الاتصال تتطلب من الوالدين تعلم كيفية الاستجابة لسلوك الأبناء والاستماع لهم وتقديم التوجيه والدعم بطريقة يفهمها الأطفال وتشجيعهم والثناء عليهم كلٌ في الوقت المناسب.

القدرة على التكيف والمرونة في تربية الأبناء

تتطلب التربية من الوالدين القدرة على التكيف مع التغيرات التي تطرأ على أطفالهم لأنهم مع مرور الوقت ستتغير احتياجاتهم ومتطلباتهم وستواجههم تحديات في مختلف مراحل حياتهم.

فيجب على الوالدين التكيف مع هذه التغيرات لتقديم أفضل رعاية لأبنائهم والاستجابة الفعالة وتعديل نهجهم ليناسب شخصية أطفالهم واحتياجاتهم التنموية.

وتعلم أيها المربي كيف تكون أكثر مرونة  وتتنازل عن الأشياء التي لاتهم على المدى الطويل، ستستفيد أنت وأطفالك من ذلك.

إدارة الوقت

تربية الأبناء

إن ادارة الوقت من الأمور المهمة وخاصة في تربية الأبناء.

لأنها تستعد الوالدين للقيام بالعديد من الاعمال في نفس الوقت وتحقيق اقصى استفادة وتحديد أولويات المهام وتجنب الشعور بالارهاق

تعلم فن الإنصات واستمع لأطفالك 

هل سبق لك أن كنت مشغولا لدرجة أنك لم تدرك ان أطفالك يتحدثون إليك؟

لا تقلق فذها يحدث مع الجميع ولكن حتى تقضي وقتا أفضل مع أطفالك عليك بذل جهدك لتجنب عوامل التشتيت.

واستمع لاطفالك واطرح الاسئلة حتى لو تجاهلوك أو تهربوا من الاجابة، أظهر لهم حبك وتقديرك لأفكارهم.

ولتطوير مهارة الاستماع لديك عليك الوصول إلى مستوى طفلك والنظر في عينيه اي الركوع حتى تتناسب مع طوله أثناء التحدث معه، وتواصل بالعين.

ومد يدك وأمسك ذراعه بلطف عندما يكون غاضب اومنفعل سيشعر أنك متعاطف معه وتشعر بما يشعر به

الخلاصة: 

وبعد أن تعرفت على أهم المهارات في تربية الأبناء قد يتساءل البعض: هل المقصود من مواكبة التغيير والتطور الذي ذكرناه آنفاً يعني ترك الثوابت والمبادئ في التربية التقليدية والانسياق وراء الجديد؟

والجواب فيه تفصيل: حيث أن قضايا التربية منها ما هو ثابت ومنها ما هو متغير وحديثنا فيما سبق كان عم المرونة في التعامل مع المتغير أي الخاضع للعادات والتقاليد والذي لا يتعارض مع الثوابت والمبادئ الدينية والمجتمعية.

كقضايا الإيمان والأخلاق والعادات المستمدة من الشريعة فهذه لا تتغير بل يجب التركيز عليها في تربية الأبناء أسس راسخة وثابتة لا تخضع للمساومة والتغيير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى