التسويق الرقمي ضرورة لا بد منها في عصر التطور التكنولوجي
مع التطور التكنولوجي الهائل وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي بكثرة أصبح المستهلكون يقضون جل وقتهم على الانترنت ولم تعد طرق التسويق والإعلان التقليدي تنفع مع هذا التغير.
ونتيجة لذلك كان لا بد للشركات أن تحول عملية التسويق من فضاء التلفاز والإذاعة المهجورة إلى فضاء وعالم الانترنت الذي بات سوقاً عالمياً يلتقي به البائعون مع العملاء على شبكات ومواقع الانترنت.
في ما يلي ستتعرف على أهم الأسباب التي دفعت الشركات للاعتماد على التسويق الرقمي بدلاً عن التقليدي.
منحنى تكاليف منخفض
انخفاض التكاليف هو أبرز ما تفوق به التسويق الرقمي على التسويق التقليدي إذ يحتاج التسويق التقليدي إلى عدد كبير من الخبراء والمحللين والمندوبين لإنتاج الإعلانات وإدارة الحملات التسويقية.
بينما يقوم بهذه العملية الكترونياً عدد قليل من المسوقين البارعين باستخدام التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي.
بالإضافة لارتفاع تكاليف التسويق التقليدي حيث يرتكز على مسوقين خارجيين كشركات الإعلان وتُدفع لهم مبالغ طائلة مقابل الإعلان والترويج للشركة.
اكتشاف حاجات العملاء بسهولة
ولا بد أن تعرف أن من أهم عوامل نجاح عملية التسويق هو فهم حاجات العملاء وتلبيتها.
حيث أصبح من السهل جداً في التسويق الرقمي معرفة حاجات العملاء وتفضيلاتهم وتلبية هذه الاحتياجات بشكل مباشر وفوري في منتجات الشركة.
اقرأ المزيد عن جذب العملاء: كيفية جذب الجمهور وتحوّيلهم إلى عملاء مخلصين
استهداف العميل بدقة
من عيوب التسويق التقليدي هو عشوائية الاستهداف وعدم استهداف العميل بدقة.
حيث كانت الحملات الدعائية تنشر على مستوى واسع وتظهر لكافة شرائح الناس دون الاعتبار بمدى اهتمامهم بمنتجات الشركة كالحملات الإعلانية على التلفاز.
بينما في التسويق الرقمي أصبح من السهل جداً التوصل إلى العميل الحقيقي واستهدافه وتوجيه حملات إعلانية مناسبة له ولطبيعته.
كالترويج لمنتجات التجميل للسيدات والشابات باستهدافهم حسب الجنس والفئات العمرية بكل سهولة.
المرونة والتفاعلية في التسويق الرقمي
من الصعب والمكلف جداً إجراء التعديلات على حملات التسويق التقليدية بعد انطلاقها خاصة إذا تم طباعة الإعلانات ونشرها.
بينما يوجد مقدار عال من المرونة والسهولة في تعديل حملات التسويق الالكترونية وفق ما تراه الشركة مناسباً و الاعتماد على التغذية العكسية من العملاء.
جمع وإدارة البيانات
أنفقت الشركات سابقاً مبالغ هائلة وضخمة لتجمع قاعدة بيانات عن عملائها ومنافسيها ولجأت إلى العديد من الأطراف الخارجية لتشتري البيانات الثانوية عن العملاء ومن ثم الاستعانة بمحللي البيانات ودفع مبالغ طائلة لهم.
بينما في التسويق الرقمي استطاعت الشركات بناء قاعدة بيانات ضخمة عن عملائها ومنافسيها بسهولة وتكاليف منخفضة جداً و بالاعتماد على عدد أقل من المحللين والخبراء.
تلاشي الحدود الجغرافية من أبرز مميزات التسويق الرقمي
لا بد من الإشارة إلى أن من أهم الميزات التي تفوق بها التسويق الرقمي على التقليدي هي تلاشي الحدود الجغرافية بين العملاء والشركات.
حيث أنه لم يعد من الضروري تواجد العميل والشركة في نطاق جغرافي واحد ليتمكن العميل من التواصل مع الشركة وشراء المنتجات.
حيث أصبحت منتجات الشركات معروضة على مواقعها الافتراضية وصفحاتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي وأصبحت عملية الشراء تتم بنقرة واحدة.
منافسة الشركات الناشئة للعالمية
إن التسويق الرقمي يعتبر فرصة ذهبية للشركات الناشئة ذات الميزانية المنخفضة لدخول السوق بقوة والمنافسة فيه.
فقد استطاعت العديد من الشركات الناشئة البدء بمنافسة الشركات الكبيرة دون الحاجة إلى إنفاق مبالغ طائلة على حملات التسويق كما كان يحدث في السابق.
بالإضافة إلى الشفافية في النشر والإعلان والتعريف بالشركات مكنت الشركات الناشئة من تحليل الشركات الريادية ومعرفة أساليبها وابتكاراتها ومن ثم تقليدها ومحاكاتها.
الخاتمة
إن استطاعت الشركات بناء علامة تجارية مميزة لها على مواقع الانترنت والتسويق لمنتجاتها بشكل احترافي باستخدام الطرق الحديثة ومواقع الانترنت.
فستصبح من الشركات الرائدة وتستطيع منافسة الشركات الكبيرة والعالمية وإن كانت ذات ميزانية متواضعة.
برأيك ما هي الأسباب الأخرى التي دفعت الشركات لاعتمادها التسويق الرقمي؟
للتعرف على أهم أدوات التسويق الالكتروني اقرأ: أفضل أدوات التسويق الإلكتروني – 15 أداة تسويقية هامة لا غنى عنها لكل مسوق
بقلم الكاتبة: سدرة النجار
