صحة ورياضة

مخاطر أمراض سوء التغذية

 يعد مرض سوء التغذية من الأمراض الشائعة والمنتشرة وخاصة في المناطق التي تعاني من الحروب ومن تدهور الوضع الاقتصادي الذي يؤثر سلباً على صحة السكان

ويجعلهم أكثر عرضة للإصابة بأمراض سوء التغذية لذلك ستجد هذا المقال المعلومات الكافية التي تساعدك التعرف على مرض سوء التغذية و أعراضه و أسبابه، وطرق علاجه. ويصبح بإمكانك كشف المرض بشكل مبكر وعلاجه

تعريف سوء التغذية:

 هو عدم حصول الجسم على المغذيات والعناصر الضرورية لعمل وظائفه. ويصنف سوء التغذية حسب شدته التي قد تتراوح بين الطفيفة الهامشية، وبين الحالات الشديدة

قد يكون سوء التغذية صعب التشخيص في بدايته، ويتطور تدريجيًا ومن الممكن أن يتفاقم إلى أن يُسبب ضرراً جسمانياً غير قابل للإصلاح.

 ويسبب سوء التغذية إضعاف جهاز المناعة كما أنه يلعب دورًا رئيسيًا في ظهور مرض السل النشط، كما أنه يزيد من خطر انتقال فيروس نقص المناعة البشرية من الأم إلى الطفل.

ومع تفاقم سوء التغذية يصبح المصابون به يعانون من قلة الطاقة وضعف في وظائف المخ، وهذا يمكن أن يجعل من الصعب (أو المستحيل) عليهم أداء مهامهم اليومية للحصول على الطعام أو كسب الدخل أو حتى الحصول على التعليم.

أسباب أمراض سوء التغذية:

1- الظروف الصحية: 

  • الحالات المرضية : التي ينتج عنها فقدان الشهية والشعور بالغثيان، ومشاكل المعدة والأمعاء. بالإضافة لأمراض السرطان، وأمراض الكبد، وبعض أمراض الرئة.
  • حالات الصحة العقلية: مثل الاكتئاب والفصام والخرف. والحالات التي قد تؤثر على مزاجك ورغبتك في تناول الطعام.
  • الحالات التي تعيق قدرتك على هضم الطعام وامتصاص العناصر الغذائية. مثل: (مرض التهاب القولون التقرحي)
  • يمكن أن تصاب بسوء التغذية إذا احتاج جسمك إلى قدر أكبر من الطاقة. على سبيل المثال: إذا كنت تتعافى بعد الجراحة أو بعد إصابتك إصابة خطيرة بالحروق

– الأدوية:

قد تؤدي بعض أنواع الأدوية أيضاً إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض سوء التغذية، فبعض الأدوية لها آثار جانبية مزعجة. مثل: الشعور بالمرض

أو فقدان الشهية، أو الإصابة بالإسهال، مما قد يعني أنك تأكل أقل . وجسمك غير قادر على امتصاص العناصر الغذائية الضرورية من الطعام.

-العوامل المادية والاجتماعية المسببة لأمراض سوء التغذية:

  • من العوامل التي تسهم أيضاً في سوء التغذية الدخل المنخفض أو الفقر.
  • أسنان في حالة سيئة، أو أطقم أسنان اصطناعية غير مناسبة، مما قد يجعل تناول الطعام صعباً أو مؤلماً.
  • إعاقة جسدية أو إعاقة أخرى، تجعل من الصعب التنقل أو الطهي أو التسوق لشراء الطعام.
  • العيش بمفرده ومعزول اجتماعياً.
  • معرفة محدودة بالتغذية الصحيحة أو الطبخ.
  • إدمان الكحول أو المخدرات.
  • الأمراض غير السارية المرتبطة بالنظام الغذائي: يتجلى نقص التغذية في أربعة أشكال عريضة: الهزال، و التقزم، ونقص الوزن، ونقص المغذيات.

أعراض سوء التغذية:

من الأعراض الشائعة لأمراض سوء التغذية:

  • قلة الشهية.
  • عدم الاهتمام بالطعام والشراب.
  • الشعور بالتعب طوال الوقت.
  • الشعور بالضعف.
  • تمرض كثيرًا وتستغرق وقتًا طويلاً للتعافي.
  • تستغرق الجروح وقتًا طويلاً للشفاء.
  • تركيز ضعيف.
  • الشعور بالبرد معظم الوقت.
  • مزاج منخفض وحزن واكتئاب.

علاج سوء التغذية:

1-في الحالات الخفيفة والمتوسطة:

يضعون لك خطة نظام غذائي مخصصة تضمن لك الحصول على ما يكفي من العناصر الغذائية. وقد يقترحون عليك :

  • اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن.
  • تناول الأطعمة المدعمة التي تحتوي على مغذيات إضافية.
  • تناول وجبات خفيفة بين الوجبات.
  • تناول المشروبات التي تحتوي على الكثير من السعرات الحرارية.

في حال لم تكن هذه الإجراءات كافية وفعّالة، فقد يتم وصف مغذيات إضافية على شكل مكملات. لا تؤخذ إلا بناءً على نصيحة أخصائي الرعاية الصحية.

كما أنه سيتم تحديد مواعيد منتظمة للتحقق من أي تغييرات في نظامك الغذائي، لتساعدك في تحسين تغذيتك.

أما في الحالات الشديدة:

أو في حال كنت غير قادر على تناول ما يكفي من الطعام لتلبية احتياجات جسمك، لأنك تعاني من مشاكل في البلع، فقد تكون هناك حاجة إلى طريقة بديلة للحصول على العناصر الغذائية. (مثل استخدام أنابيب التغذية)، وهي أنواع:

  • أنبوب أنفي معدي: عن طريق استخدام أنبوب يمر عبر أنفك وينزل إلى معدتك .
  • أنبوب يتم وضعه في المعدة أو القناة الهضمية عن طريق الجلد في البطن.
  • التغذية بالحقن: باستخدام محلول يحتوي على العناصر الغذائية الضرورية، ويتم ضخها مباشرة في الدم من خلال أنبوب في الوريد.

هذه العلاجات تبدأ في المستشفى، ولكن يمكن أن تستمر في العلاج من المنزل إذا كانت صحتك جيدة.

اقرأ أيضاً: التغذية الصحية و أثرها على صحة الأنسان

اقرأ أيضاً: إحصائيات سوء التغذية الوبائية

الخلاصة:

لا بد من الإشارة إلى أن مرض سوء التغذية قد يصبح خطير جداً في مراحله المتقدمة، ولذلك أفضل طريق لتجنب هذا المرض هو الوقاية

وتكون الوقاية عن طريق التغذية المتوازنة التي تضمن تناول تشكيلة متنوعة من الأطعمة التي تحتوي على جميع العناصر الغذائية الأساسية بنسب متوازنة.

والتنبه للأمراض التي تسبب نقص في الشهية، والحذر من الأدوية التي لها تأثيرات سلبية على المعدة والأمعاء، والابتعاد عن شرب الكحول والمأكولات غير الصحية المضرة للجسم والتي تسبب تفاقم المرض.

اذكر لي أهم فائدة حصلت عليها من هذا المقال؟

بقلم الكاتبة: بيان الكادري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى