صحة ورياضة

تعرف على أهم أسرار الذاكرة القوية

لعل امتلاك ذاكرة قوية من أهم مقومات النجاح على صعيد العمل والدراسة، فمن المستحيل تطوير لغة أو مهارة أو تعلم أي شيء جديد بدون ذاكرة، وقد أثبتت الدراسات أنه من الممكن تطوير الذاكرة وتحسين قدرتها في حفظ المعلومات بشكل أفضل، لحمايتها من النسيان المستمر وربما تقلص سعتها مع التقدم في السن، وهنا كان لابد من تعلم أسرار الذاكرة القوية، التي سنذكر أهمها في هذا المقال.

ركز وابتعد عن التشتت

حاول أن تبتعد عن الملهيات التي يمكن أن تشتت انتباهك، ذلك أن الانتباه والتركيز يلعبان دوراً مهماً في تعزيز الذاكرة. تجنب القيام بعدة مهام في آن واحد، لأن هذا سيشتت انتباهك فتفقد تركيزك، وبالتالي لن تحتفظ  ذاكرتك بما تود حفظه.

يمكنك أن تعزز تركيزك من خلال الابتعاد عن المشتتات كالهاتف، وتحقيق بيئة هادئة أثناء سعيك لعمل يحتاج منك التركيز، وهذا سيساعد على تعزيز ذاكرتك.

استخدم كل حواسك في التعلم

أثناء قيامك بعمل تود تذكر تفاصيله فيما بعد كالدراسة وتريد أن تضمن انتقاله للذاكرة طويلة الأمد فعليك استخدام كل حواسك لتعزيز ذاكرتك،وقد أثبتت الدراسات أنه كل ما زاد عدد الحواس التي تستخدمها في تعلم شيء ما سيزيد ذلك من احتمالية تذكرك له على المدى البعيد 

حاول مثلا أن تقرأ بصوت عالٍ، أرفق ذلك باستخدام روائح منعشة كالليمون أو أي رائحة تفضلها سيذكرك ذلك بالمعلومة كلما شممت هذه الرائحة، استخدم الصور والمخططات لتعزيز الذاكرة البصرية.

من أسرار الذاكرة القوية أن تكرر ما تريد أن تتعلمه

أسرار الذاكرة القوية

إن تقنية التكرار المتباعد لها دور كبير في تعزيز الذاكرة وتطويرها، حيث إن المعلومة التي تتكرر بشكل متباعد يسهل استرجاعها على المدى البعيد، ويُنصح أن يكون التكرار كالتالي:

  • التكرار الأول في اليوم الأول
  • التكرار الثاني في اليوم السابع
  • التكرار الثالث في اليوم 16
  • التكرار الرابع في اليوم 35 

إذا طبقت هذه التقنية ستضمن عدم نسيانك للمعلومة، كما أنها تساهم في تطوير ذاكرتك وترتيب أفكارك

ركز أكثر على الجانب الصعب

هل لاحظت أن تذكر المعلومات في بداية ونهاية الفصل يكون أسهل أحيانًا؟ وجد الباحثون أن ترتيب المعلومات يمكن أن يلعب دورًا في الاسترجاع، وهو ما يُعرف بتأثير الموضع التسلسلي. بينما قد يكون استدعاء المعلومات التي في وسط الفصل أمرًا صعبًا، ولذلك عندما تصادف مفهومًا صعبًا خصص بعض الوقت الإضافي لحفظ المعلومات.

من أسرار الذاكرة القوية اتباع عادات صحية في النوم والرياضة

أُجريت العديد من الدراسات والأبحاث العلمية لأجل فهم العلاقة بين النوم والذاكرة، وقد وجدوا أن النوم يؤثر بشكل كبير على الذاكرة، حيث أن النوم ينقسم إلى أربعة مراحل، يعالج الدماغ المعلومات ويحتفظ بجزء منها ويتخلص من الجزء الآخر خلال مرحلة تسمى حركة العين الغير سريعة NREM.

وقد أثبتت التجارب والبحوث أن من آثار الحرمان من النوم أو تدني جودة النوم هو صعوبة التذكر وضعف التحكم العاطفي والسلوكي.

إن ممارسة الرياضة وتأثيرها على الذاكرة لا يقل أهمية عن النوم، فقد أوضح علماء الأعصاب أن ممارسة الرياضة تحسن الذاكرة وخاصة الذاكرة طويلة الأمد، كما أنها تقي بنسبة كبيرة من الإصابة بمرض الزهايمر مع التقدم في العمر.

الخلاصة

كلنا نرغب في امتلاك ذاكرة قوية فلا ننسى ما نقرأه وندرسه ولا نواجه صعوبات في أثناء عملنا، حاول أن تطبق هذه الأسرار في حياتك اليومية و تذكر أن التحلي بالصبرهو مفتاحك للوصول لأن عملية تطوير الذاكرة قد تحتاج إلى وقت. 

لا تنسى أن تخبرنا بالنتائج بعد أن تطبق هذه الأسرار. 

اقرأ أيضًا: الذاكرة البشرية – أسرار وخفايا لا تعرفها عنها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى