علم النفس

هل ترغب بمعرفة كيفية تعزيز ثقة الطفل بنفسه؟

في هذا المقال سنبحر معاً في عالم الطفولة، وسنتناول موضوعاً يشغل تفكير معظم الآباء والأمهات، وهو كيفية تعزيز ثقة الطفل بنفسه والعمل على تنميتها. 

متى تبدأ؟ وكيف تكتشف أن لدى طفلك مشكلة في الثقة بالنفس، وماهي أفضل طرق للتغلب على ضعف الثقة لدى طفلك

متى يجب أن تبدأ في بناء ثقة طفلك بنفسه؟

 بناء ثقة الطفل بنفسه يبدأ بمرحلة عمرية مبكرة جداً، فهو أشبه بغرس النبتة التي تحتاج للاهتمام والرعاية لتكبر يوماً بعد يوم، والخطأ الذي يقع فيه معظم الأهل

هو أنهم لا يعرفون كيفية تعزيز ثقة الطفل بنفسه و يظنون أن طفلهم مازال صغيراً وغير مدركاً للأشياء والأفعال.

فعندما يشعر طفلك بالحب والاهتمام والأمان، سيدخل بمرحلة بناء الثقة بالذات، ومع مرور الوقت تتعزز هذه الثقة، فعند تلبيتك لاحتياجاتهم بشكل إيجابي، وعندما تكون متجاوباً ومنسجماً معهم

سيتطور عند الأطفال الإحساس بالثقة، وستكون العلاقة بينك وبينهم متينة ومتطورة.

 ومن المؤكد أن الأطفال الذين ينعمون بمساندة عائلتهم ودعمهم، سيشعرون بالثقة والرضا عن أنفسهم، ويكونون قادرين على القيام ببعض أمورهم بشكل مستقل، وتنمو ثقتهم وتقديرهم لذواتهم

وتتكون لديهم القدرة على البدء بتجارب جديدة، و سيبذلون أقصى طاقتهم في أي أمر يكلّفون به، ليكونوا فخورين في أنفسهم و بإنجازاتهم، حتى وإن فشلوا فلن يكون لديهم خوف أو صعوبة من إعادة المحاولة.

كيف أعرف أن طفلي يعاني من نقص الثقة بالنفس؟

  • كثير من الأطفال  يعانون من نقص الثقة في أنفسهم، وهناك عدة صفات تشير إلى قلة ثقتهم في أنفسهم، ومنها:
  • الميل إلى العزلة، والخجل من المشاركة في النشاطات، والشعور بأنهم أقل أهمية وكفاءة من زملائهم.
  • انتقاد النفس وعدم الشعور بالرضا، فيتولد إحساس لديهم بأن الآخرين لا يقبلونهم ولا يرغبون بالإنضمام إليهم.
  • التركيز على الفشل والأخطاء، بدلاً من التركيز في النجاح وتحقيق الأهداف.
  • الشك المستمر بقدرتهم.
  • الخوف من خوض تجارب جديدة.
  • صعوبة الدفاع عن أنفسهم.
  • اللجوء للهروب والاستسلام
  • عدم قدرتهم على التكيف مع المحيط، وصعوبة التأقلم عندما يخسرون أو يفشلون في أمر موكل إليهم.

كيفية تعزيز ثقة الطفل بنفسه؟

يختلف كل طفل عن الآخر، لذلك فإن بناء الثقة قد يكون أمراً سهلاً لبعضهم، و يحتاج آخرون إلى الكثير من الوقت والجهد.

أهم النصائح لتعزيز ثقة الطفل بنفسه:

1-مراعاة الفروق الفردية بينه وبين باقي الأطفال، ولا تقارنه بغيره.

2-ساعد طفلك في القيام بالمهمات في البداية، وأظهر له الدعم والمساندة ثم أعطه الفرصة ليجرب بنفسه، ويفعل ما بوسعه ليكون فخورً بنفسه، حتى وإن ارتكب الأخطاء.

3-امدح طفلك  لكن دون مبالغة: من الجيد مدح الطفل والثناء عليه لكن لا تمدحه على كل فعل. امدحه في حال استطاع تحقيق أمر بعد فشل متكرر ومحاولات عديدة

لكن إياك أن تبالغ في المدح على الأمور الاعتيادية والواجبات الأساسية للطفل، لأن ذلك سيؤدي إلى نتائج عكسية وينخفض اندفاعه في تعلم مهارة جديدة، ويشعر أنه لم يعد بحاجة للتطور

4-ابتعد عن مديح الأشياء الثابتة في طفلك مثل “الذكاء”، واجعل مديحك للأفعال، وقارنه بالسابق حتى يشعر بحجم التقدم والإنجاز.

5-ركز على نقاط القوة والجوانب الإيجابية لدى طفلك، وحاول صقلها وتطويرها.

6-ابتعد عن الانتقادات:

لاتقل: (أنت غبي- أنت كسول)، هذه الانتقادات القاسية تترك أثراً عميقاً في نفسية الطفل، لأنه يقوم ترجمتها داخله على أنها آراء ثابتة عن نفسه، وينسجم مع هذه الصورة التي رسمتها له عن نفسه.

لذلك يجب أن تكون مرناً وصبوراً في التعامل مع الأطفال، وعليك أن توضح لهم كيفية القيام بالأمور بالشكل الصحيح خطوة بخطوة.

7- شجعه على المشاركة بأعمال المنزل بحسب عمره، كأن يقوم بترتيب غرفته وألعابه لتعزيز شعور احترام الذات في داخله.

8-اترك له حرية الاختيار: مثل اختيار أصناف الطعام، واختيار ملابسه، مجرد شعوره بحرية الاختيار سيتولد داخله شعور الرضا وحس المسؤولية.

لذلك لا تفوت فرصة دون أن تعبر لطفلك عن مدى ثقتك باختياراته وبقدراته للوصول إلى أهدافه.

9- اظهر له الحب دائماً: واجعل حبك لهم غير مقترن بشروط أم عمل أو إنجاز.

اقرأ أيضاً: تعرف على أفضل الطرق فعالية في تربية الطفل

الخلاصة:

كن متنبهاً لطفلك بكل حواسك، أبدي اهتمامك لحديثه ولا تقاطعه، وافسح له المجال للتعبير عن أفكاره وناقشه فيها.

ركز على نقاط قوته وتجنب نقاط ضعفه. لا تقارن طفلك بأحد فلكل طفل مميزات تختلف عن باقي الأطفال، لا تجعله يقلد أحد، بل اعمل على بناء شخصيته المستقلة الواثقة.

من خلال المعلومات التي وردت في المقال، اكتشف مدى ثقة طفلك بنفسه، و شاركنا نتيجة اختبارك.

بقلم الكاتبة: بيان الكادري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى