تعرف على أبرز 7 أسرار لاكتساب مهارات التواصل الفعال
أغلب مشاكلنا هي ليست بسبب ما يقال بل بسبب سوء فهم ما يقال. ولذلك نحن بحاجة ماسّة لتطوير مهارات التواصل الفعال لدينا حتى نتمكن من فهم أجزاء عملية التواصل
حتى نستطيع إيصال ما نريد، وفهم ما يقصده الآخر بشكل صحيح
فالتواصل هو أسلوب حياة لذلك علينا أن ننمي مهاراتنا في التواصل عن طريق عدة أمور سنتحدث عنها في هذا المقال
مفهوم التواصل الفعال:
التواصل الفعال: هو حوار يكون بين طرفين أو أكثر، عن طريق التحدث أو الكتابة أو الاستماع. أو استخدام أي وسيلة أخرى للتواصل بغرض نقل الأفكار أو المشاعر
وقد يكون هذا التواصل وجهاً لوجه، أو عن طريق الإنترنت وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي. ويكون التواصل فعّال عندما يتم تبادل المعلومات والأفكار بشكل مريح وبسيط
وبأسلوب واضح، بحيث يمكنك إرسال الرسالة بشكل دقيق حتى تشعر بأن أفكارك قد سُمعت، ومن الممكن تبنيها .
ويعتبر التواصل الفعّال من المهارات الضرورية التي بإمكانك تطويرها:
قد يبدو هذا الأمر بسيطاً، ولكنه أكثر تعقيداً، بسبب وجود العديد من المؤثرات التي تعيق فهم أو وصول رسالتك، مثل:
- اللغة
- الوضع النفسي
- الوضع السياسي
- اختلاف بيئة الأشخاص الذين يقومون بعملية التواصل وأماكن تواجدهم
ماهي مهارات التواصل الفعال:
أصبح اكتساب هذه المهارة من الأمور الضرورية نظراً لأهميتها على الصعيد الشخصي والمهني
وحتى يكون التواصل إيجابياً وواضحاً وبعيداً عن سوء الفهم
فإن هناك مهارات يجب على الفرد أن يكتسبها ويعمل على تطويرها، وإليك أهم مفاتيح مهارات التواصل الفعال:
- مهارة الاستماع والإصغاء: وليس المقصود منها فقط الاستماع لما يقال، بل الفهم الدقيق للأفكار والمشاعر التي يحاول الطرف الآخر إيصالها. ويتطلب ذلك الفهم التركيز والابتعاد عن المشتتات أو إشغال الفكر في أمور أخرى. ليكون الطرف الآخر مرتاحاً ومستعداً لإكمال عملية التواصل.
- التركيز على حركات الجسد والرسائل غير اللفظية: مثل حركة اليدين ونظرة العينين، تعابير الوجه، ونبرة الصوت، وطريقة التنفس. ولغة الجسد من أهم الأمور التي تؤثر إيجاباً أو سلباً على عملية التواصل. لأن لحركات الجسد الدور الرئيسي في المحافظة على التواصل البصري مع الطرف الآخر.
- الثقة بالنفس: تجعل الثقة بالنفس الشخص واثقاً من نفسه وأفكاره، وتجعله قادراً على احترام الطرف الآخر. حتى وإن كان مختلفاً معه بالرأي، فالهدف من التواصل هو فهم الطرف الآخر وليس فرض الرأي عليه والتقليل من شأنه.
- الإيجابية والروح الرياضية: وهي من أهم العوامل المساهمة في إنجاح عملية التواصل. فعندما يكون الشخص ودوداً ومبتسماً يجب انتباه المستمع ويكون من السهل تقبل أفكاره ووجهة نظره.
- وضوح الصوت: يكون التواصل فعّال عندما يكون الصوت واضحاً ومضبوطاً ومتناسباً مع موضوع التواصل. ويجب الانتباه إلى النبرة، لأن الصوت المنخفض يؤدي إلى تشتيت عملية التواصل وضياع أجزاء مهمة من الحديث.
- التحكم بالتوتر وضبط الانفعال: من الضروري المحافظة على الهدوء والابتعاد عن التوتر، للحصول على تواصل جيد.
- احرص على أن تكون رسالتك كاملة وواضحة وواقعية.
كيف تكتسب هذه المهارة؟
يمكن أن تكتسب مهارة التواصل مع الآخرين عن طريق الممارسة المستمرة لعملية التواصل وتطبيق مهارات التواصل. أو عن طريق حضور الدروس التي تنمي هذه المهارة، أو عن طريق قراءة الكتب. كما يمكن أن تكتسب مهارة التواصل الناجح من الأشخاص حولك، ويوجد عدة أمور تعينك على اكتساب هذه المهارة، ومنها:
- اللغة السليمة: يجب على الفرد أن يكون متمكناً من استخدام اللغة السلسة والسليمة التي يفهمها المستمع أو المتلقي.
- التفاعل مع المستمعين أو المتلقين للرسالة: ويتم ذلك عن طريق طرح الأسئلة وطلب إبداء الآراء والملاحظات.
- التفكير قبل الإجابة: بعد إنهاء عملية الإصغاء والفهم لما قاله الشخص الآخر. يجب أن يتأنى ويأخذ وقتاً للإجابة، ليعيد ترتيب أفكاره وصياغتها قبل الإفصاح عنها.
- التأكد من الفهم الصحيح: على الشخص المتحدث أن يبحث عن أسلوب سلس لشرح ما يريد قوله. حتى يتمكن الشخص المقابل من فهمه وتصله رسالته بالشكل الصحيح
- تطوير مهارة الاستماع: الأشخاص الذين يكتسبون مهارات التواصل هم الأشخاص الذين يمتلكون مهارة الاستماع. فيجب على الشخص أن يستمع بتركيز وانتباه دون مشتتات.
- ضرورة مراقبة لغة الجسد: مهارات التواصل أغلبها غير لفظية، لذلك من الضروري التركيز على حركات جسده في إيصال أفكاره. كما يجب مراقبة حركات جسد المتلقي للتأكد من أنه قد فهم رسالتك ، وهل يتقبلها أم يرفضها؟
إيجابيات التواصل الفعال:
- يؤثر التواصل الفعّال بشكل إيجابي في شخصية الفرد، ويسهل تحقيق أهدافه.
- يساعد في بناء الثقة وتوطيد العلاقات الاجتماعية.
- يخفف التوتر والنزاعات–يقلل من سوء الفهم.
- يساهم في زيادة الإنتاجية.
- نشر المعرفة.
- يطور الفرد والمجتمع.
اقرأ أيضاً: كن مستمتعا جيدا
اقرأ أيضاً: 3 نصائح لإدارة الوقت بفاعلية أكبر
الخلاصة:
مما سبق نجد أن التواصل الفعال أصبح جانب من جوانب الحياة الأساسية. وامتلاكك لهذه المهارة يساعدك على تحقيق أهدافك، وتقديم صورة واضحة المعالم لتلك الأهداف.
لذلك عليك أن تكون واثقاً من نفسك، متنبهاً لكل أجزاء عملية التواصل. ومستمعا جيداً ومراقباً لحركات الجسد، لتحقيق الحصول على الغاية المرجوة من عملية التواصل.
هل ستبدأ في تطوير مهارات التواصل الفعال بعد هذا المقال؟
بقلم الكاتبة: بيان الكادري