علم النفس

التعليم عن طريق اللعب هو أفضل وسيلة على الإطلاق!

تطورت وسائل التعليم لتصل إلى تقنيات حديثة منها التعليم عن طريق اللعب والذي بات شائعاً في السنوات الأخيرة.

لو تساءلنا بيننا وبين أنفسنا ما هي الغاية من التعلم أو التعليم بشكلٍ عام، هل هو تعريف وتوضيح كل شيء معروف وعملية تسمية مفاهيم وتلقين يشكلِ أساسي أم هو عملية منهجية تقوم على إعداد العقل للإبحار في البحث والإبداع وتطويره وتهيئته للاكتشاف بنفسه حتى في السنوات الأولى والتي تكون قبل المدرسة.

نلاحظ في بعض المجتمعات تكون الغاية الأساسية من التعليم هو تحصيل درجات عالية في الاختبارات الدراسية بدلاُ من أن يكون إعطاء منهجية ممتعة وفيها تطور وتنمية وتبعث الفرح في جميع المتلقين لذلك التعلم.

فلذلك اللعب هو الوسيلة الأنجح في التعلم لأنها تعطي نتائج عظيمة على المدى البعيد ولا أقصد فقط الطفل، فهي تناسب جميع الأعمار والأوقات فهو قادر على أن يركَز العقل في جزئية معينة واستيعاب تفاصيلها في تلك اللحظة وتتميز تلك الطريقة بالمتعة والفرح فهي وسيلة لا منهجية وليست جامدة إنما تفاعلية وفيها مرونة في اكتساب المعلومة.

ما هو التعليم عن طريق اللعب؟

يعد التعلم عن طريق اللعب وسيلة لا منهجية، يكون فيها حركة واستثمار الطاقات الجسدية والفكرية في آنِ واحد، ففي حالة الطفل يقوم الميَسر في إيصال معلومة عن طريق أنشطة محددة يقوم بها الطفل بنفسه ثم يستنتج الهدف بالتعاون مع زملاءه.

كيف يكون التعليم من خلال اللعب؟

التعلم عن طريق اللعب

توجد عدة نماذج لاستخدام اللعب في التعلم، الألعاب التي تقوم على التركيز والتي تحتاج إلى الهدوء قبل الفعل, ففي هذه الألعاب تتكون الكثير من الأسئلة لدى الطفل ويبدأ باللعب ومحاولة البحث عن إجابة, وسوف أذكر مثال توضيحي على ذلك النموذج:

لعبة صنع البرج

هذه اللعبة كم هي بسيطة ولا تحتاج لأدوات عدة ولكن كم تحمل من فائدة كبيرة، عند البدأ بها يكون الطفل مع مجموعة من الأطفال ويجب عليهم التعاون مع بعضهم البعض في إنجاز المهمة.

ويجب عليهم اتباع مجموعة أعراف وهي: الالتزام بالوقت المحدد للإنجاز، التركيز على حل اللغز أهم من الفوز، والتركيز على بعضهم البعض وليس على الآخرين.

والكثير من الأعراف يجب عليهم إدراكها، ولكن نشاهد في هذا التمرين البسيط كم يحتوي على قيم مهمة في الحياة, ومنها: التعاون، لأن لولا التعاون لن يستطيعوا الفوز أو صنع البرج الكبير, استثمار الوقت وتحديده فهي نابعة من قيمة تنظيم الوقت والتي هي كم مهمة في الحياة بأكملها.

التركيز على إنجاز المهمة وليس على الفوز فتلك الطريقة المتبعة في التفكير هي من قوانين الحياة أن الفوز ليس دائم وليس بالضرورة أن يكون غاية، فهذا فقط مثال توضيحي بسيط ولكن يوجد الكثير من الأمثلة الأخرى وتحتوي قيم عظيمة.

الخلاصة

وهنا ندرك أهمية وجود اللعب مع التعليم فهو يكسب الطفل مهارات إدراكية وإجتماعية مهمة وتؤثر بع على مدى حياته وتعطيه مخزون كبير من المعلومات التي قد يعمل على نمو شخصيته بشكل إيجابي منذ الصغر، وعدا عن ذلك فهو يعطيهم التحفيز والرغبة في الاستمرار في التعلم واكتساب المعرفة.

اقرأ أيضاً: تعرف على أفضل الطرق فعالية في تربية الطفل

بقلم الكاتبة: راما مشرف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى