مرض السكري بين الماضي والحاضر
السكري من أخطر الأمراض التي تهدد العصر الحالي ،ارتفعت في الآونة الأخيرة نسب الإصابة بهذا المرض بسبب اتباع الحميات الغذائية المليئة بالسكريات و النشويات البسيط منها و المعقد
من دون التفكير بالآثار الجانبية المترتبة على تناول هذه الكميات الكبيرة من مصادر النشويات.
قديماً لم يكن للوجبات السريعة أو الدونات و المشروبات المليئة بالسكريات أية وجود ولهذا كانت الأصابة بالسكري بالشيء النادر بينما حالياً ومع الاعتماد على تناول الوجبات السريعة بشكل شبه أساسي ازدادت هذه النسبة.
تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن معدلات الانتشار العالمي للإصابة بالسكري بدأت تتضاعف منذ عام 1980، إذ ارتفعت من 4.7% إلى 8.5% لدى البالغين.
سنتعرف اليوم على هذا المرض وأبرز الأعراض المصاحبة له
تعريف مرض السكري
يشبه بتعريفه مرحلة المشي الأولية عند الأطفال، لكي يستطيع الطفل المشي هو بحاجة إلى مرتكزات يعتمد عليها مثل الأبوين أو الأجسام المادية الجماد
كذلك السكري، ليستطيع الدخول إلى الجسم والقيام بوظائفه هو بحاجة إلى هرمون الأنسولين ليرتبط به ويوصل به إلى المكان المناسب للاستهلاك.
ومن جانب علمي يتمثل بعدم قدرة الجلوكوز في الدم من الارتباط بالمستقبلات المختصة(الأنسولين) أو وجود نسب كبيرة منها تجول في الدم وعدم وجود أنسولين يغطي هذه الكميات الكبيرة.
تقسيمات مرض السكري
قسم الأطباء المرض إلى نوعين رئيسيين هما:
- سكري النوع الأول : يحدث هذا النوع في الصغر خلال مرحلة الطفولة إلى المراهقة عند تعرض الطفل لمهاجمة خلايا بيتا أحد أنواع الخلايا التي يتكون منها البنكرياس في الجسم.
والجدير بالذكر أن هذا النوع لا يوجد علاج جذري له إلى الآن.
- سكري النوع الثاني : يحدث في مراحل البلوغ وما بعدها وهو يحدث عند زيادة مستوى الجلوكوز في الدم وعدم قدرة الأنسولين على كفايتها كاملة من الممكن في هذا النوع أن يتم السيطرة على هذا المرض إذا التزم الشخص ببعض التعليمات اللازمة و توصل إلى كيفية التعايش مع مرض السكري
- سكري الحمل: يحدث هذا النوع من السكري في مرحلة الحمل فقط، تزداد عوامل الخطر للنساء التي لهم تاريخ عائلي في المرض، ينتهي المرض بانتهاء مرحلة الحمل و الولادة.
هل السكري من الأمراض المعدية؟
لا يعد داء السكري من الأمراض المعدية لكن تزداد عوامل الخطر إذا كان لدى العائلة تاريخ وراثي للإصابة بالسكري،و لدى الشخص استعداد وراثي للإصاب
أعراض داء السكري
- العطش الشديد بالرغم من شرب كمية كافية من الماء.
- التبول المتكرر خاصة في ساعات الليل (بسبب زيادة الفرصة للإصابة بالتهاب المسالك البولية).
- فقدان جزء كبير من الوزن خلال فترة قصيرة من دون اتباع حمية غذائية لإنقاص الوزن.
- التغيرات المزاجية لدى الأشخاص وسرعة الاستثارة.
- بطء شفاء الجروح التي يتعرض لها الشخص، وإصابتها بالالتهابات المتكررة.
- الضعف والوهن العام.
أبرز المضاعفات المصاحبة
نحن كمجتمع طبي لا نخشى المرض بقدر خوفنا من الآثار السلبية المترتبة على هذا المرض المتمثلة بالتالي:
- ضعف عمل الأعصاب نتيجة تناول أدوية السكري التي تساهم في تقليل امتصاص الفيتامينات في الجسم.
- تأثر العين و ازدياد ضبابية الرؤية التي من الممكن أن تنتهي باعتلال الشبكي
- الأشخاص المصابين بهذا المرض هم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المتعلقة بالقلب والشرايين.
- هذا المرض يضر الكلى فيما يتعلق بترشيح الفضلات من الدم والتخلص منها إلى خارج الجسم.
معدل السكر الطبيعي في الجسم
يتراوح المعدل الطبيعي للسكر في الدم ما بين 80- 100 ملغم، و بنسبة 4-6.2% للسكر التراكمي التي نستطيع معرفته من خلال فحص الهيموجلوبين المسكر (الغليكوزيلاتي) (A1C).
وفي نهاية هذا المقال يجب على كل شخص منا الانتباه أن لجسمنا علينا حق وكما قال سيدنا عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- “درهم وقاية خير من قنطار علاج”
ومنه يجب عليك الانتباه لنوع الأغذية التي تتناولها و اتباع الحميات التي تحث على تقليل نسب السكر في الجسم وممارسة الرياضة على الأقل 3 مرات في الأسبوع، مع التركيز على المشي يوميا.
تأكد من تناول الفيتامينات والمعادن التي تساعد الجسم على القيام بكامل وظائفه بامتياز.
وللمزيد نترككم مع هذا الفيديو
اقرأ أيضاً: مرض السكري – تعرف عليه وعلى علاقته بقلة النوم
اقرأ أيضاً: تعرف على أخطر الأمراض في العالم
بقلم الكاتبة: قمر الجهماني