علم النفس

تعرف على أفضل الطرق فعالية في تربية الطفل

العائلة هي اللبُنة الأولى للمجتمع، والتي توفر تربية الطفل على قيم وعادات إيجابية، لكي يخرج ضمن الفئات الفاعلة التي تضع بصمتها في ميادين مختلفة، ويُخرج “العبقرية” من داخلهم.

و”العبقرية” صفة موجودة في الأطفال، بشكل مختلف (مستويات)، ولذلك يجد الموهوبون صعوبة في التواصل مع أقرانهم، خاصة في اللعب والمساحات الحُرة.

التربية والصحة النفسية

تربية الطفل

تربية الأبناء من المهام الصعبة، خاصة مع التطور التكنولوجي ومستويات التقدم التي وصلت لها البشرية، لا سيما الأجهزة اللوحية الذكية التي ساهمت بحد كبير في “اضطراب” سلوك الأطفال.

ومكوث الطفل مدة طويلة رفقة الأجهزة اللوحية له تبعات سلبية على الصحة النفسية وتصرفات الطفل، خاصة الذين يقضون وقتًا طويلًا عليها.

يُعتبر الجلوس مع الهاتف طويلًا من أهم أسباب ضياع الأجيال.. في هذا المقال يتوسع الكاتب في الحديث عن الأسباب

وترتكب العائلات “خطأ قاتلًا” عندما تبدأ بـ “وسم” الطفل منذ أن يخطو أولى خطواته في الحياة عندما تبدأ بإلصاق مهنة والده أو والدته به، أو حتى أحد أقاربه، وهذا يُعتبر “قتلًا للطفل” لا مساهمة أو صناعة لمستقبله المهني.

والاهتمام بتربية الطفل يمر عبر 4 مراحل:

  1. الاهتمام بالصحة الجسدية عبر التمارين الرياضية اليومية.
  2. الاهتمام بالصحة طبيًا من خلال زيارة شهرية أو نصف سنوية للطبيب، وعند الحاجة طبعًا.
  3. الاهتمام بجانب الغذاء (التغذية) لدى الطفل، لا سيما الطعام الصحي الذي يُكسبه الفيتامينات وما يحتاج جسده.
  4. الصحة النفسية؛ والتي هي العمود الفقري في التربية وعليها تُبنى شخصية الطفل مستقبلًا. لأن العناية بالجانب النفسي للطفل سينعكس إيجابًا على مرحلتي المراهقة والشباب.

والمشاكل النفسية، نوعان:

  • مشاكل حقيقية خطيرة تستدعي التدخل من الوالدين.
  • تغيير سلوك الطفل، وهذه مشكلة مؤقتة بسبب تعرضه للضغوط اليومية.

ويتم التغلب على المشاكل النفسية من خلال تعزيز الطفل اجتماعيًا عبر دفعه لتكوين صداقات والتواصل مع الأصدقاء، إلى جانب تعزيز “الربط” بين العقل ووالديه.

ومن الضروري في هذا الجانب من التربية تعزيز شخصية الطفل وزيادة ثقته بنفسه، مثلًا اللعب مع الطفل مهم جدًا للتقرب منه وفهم شخصيته وبناء جسر تواصل، ولكن لا تجعله يفوز دومًا وإنما تبادل الأدوار معه.

العناية بالطفل أساس التربية

تربية الطفل

الأطفال دائمًا في “رحلة استكشاف”، لذلك يحتاجون لشخص يعتني بهم ويُساعدهم في التعرف على الأحداث، دون فرض الرأي؛ حيث لا بُد من ترك مساحة حرة للطفل يستدل بها على شخصيته وتوجهاته.

مساعدة الطفل على الاستكشاف وتشجيعه على حب المعرفة والتعلم، إلى جانب تنمية مهاراته في الأمور والجوانب التي يرى نفسه فيها، يجعل منه طفلًا عبقريًا.

وهنا يأتي دور تطوير المهارات التي لدى الطفل، عبر اكتشافها من خلال التعامل اليومي مع طفلك؛ مثلًا لدي طفل في الـ 9 من عمره لاحظت مؤخرًا أنه يميل إلى الإلكترونيات، لا سيما فكّها وإعادة تركيبها، هنا جاء دوري عبر توفير بعض القطع المنزلية التي انتهى عمرها “عمليًا” مع التأكد من سلامته طبعًا.

نصائح لتربية الأطفال

مشاركة الطفل همومه والتواصل الدائم معه يبني جسر ثقة معه لا سيما عندما يشعره الوالدان بأنهما السند

في الحديث النبوي الشريف، قال رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام: “كُلُّكُمْ راعٍ، وكُلُّكُمْ مَسْؤولٌ عن رَعِيَّتِهِ، (..)، والرَّجُلُ راعٍ في أهْلِهِ وهو مَسْؤولٌ عن رَعِيَّتِهِ، والمَرْأَةُ راعِيَةٌ في بَيْتِ زَوْجِها ومَسْؤولَةٌ عن رَعِيَّتِها (..)”.

عامل طفلك كما لو كان في سن المراهقة والشباب، وليس طفلًا دون الـ 10 من عمره، لأن لدى الطفل قدرة هائلة على تحليل المعلومات من حوله، ذلك سيُساعده على تطوير ذاته.

مراعاة الظروف التي يمر بها الطفل داخل وخارج المنزل، لا سيما في البيئة التي يتواجد بها ساعات طويلة من وقته مهمة وتُعزز الأساليب الأيجابية في تربيته.

يبذل الآباء والأمهات جهدًا كبيرًا في سبيل تربية أطفالهم، ولكن بعضهم يُخطئ في توفير كل شيء، وهو بذلك يُساهم بإخراج “شخص مدلل” لا يعتمد على نفسه ويحتاج الدعم دومًا من الآخرين.

ولكي يبدو طفلك “صلبًا متماسكًا” حتى في سنوات عمره الأولى، اتبع النصائح التالية:

  1. الاستماع الجيد للطفل والسماح له بالمشاركة.
  2. إزالة التوتر من العلاقات الأسرية وتهيئة ظروفًا مناسبة للطفل.
  3. التشجيع على الاكتشاف والصبر.
  4. أن يكون الأب أو الأم سندًا للطفل متى احتاجه وأراد مشورة أو دعمًا.
  5. ترك مساحة للطفل والسماح له بالانفراد بنفسه لوضع “خطة” للتعامل مع أمر ما قد يُواجهه وهذه إحدى الطرق التي يكتشف بها الأطفال شخصيتهم.
  6. دعم “استقلال” الطفل.
  7. وضع الطفل في بيئة صالحة، صحيًا ونفسيًا وأخلاقيًا، لا سيما في المدارس.
  8. تنظيم أوقات الطفل أمام الأجهزة الرقمية.
  9. الاهتمام بالتعليم وتطوير المهارات

هناك 3 خطوات إذا أقدم الطفل عليها أو مارس بعضها، فذلك يدق جرس إنذار (ناقوس خطر) لدى العائلة:

  1. الانسحاب ومشاركة المشاعر بشكل قليل.
  2. العنف والتنمر على الآخرين.
  3. الشعور بالخوف والكذب.

وهذه التصرفات مردها بيئة الطفل، سواء في البيت أو المدرسة، وهذا يتطلب من الوالد أو العائلة التعامل بإيجابية مع الموقف والمساعدة في حل المشكلة عبر تحديدها والتفكير في حلول ممكنة مع الطفل نفسه.

أخطاء في التربية

يقع الكثير من الآباء والأمهات في خطأ “اليد تسبق اللسان”؛ وهو سببًا في تكون العنف لدى الأطفال أو تدهور الوضع النفسي لهم، ولا صلة له بالتربية.

ورفض الإسلام الضرب وحثّ على عدم استخدامه، موجهًا العائلة إلى التربية الصالحة التي تقوم على الرحمة.

وحثّ ديننا الحنيف على تنشئة “إنسان” سليم متكامل، والبُعد عن القسوة والشعور بالأمن في كنف أسرة متكاتفة مترابطة.

تلعب الأسرة دورًا مهمًا في تربية الطفل وتنشئته وتكوين شخصيته وتحديد سلوكه، ولكن بعض الأُسر تقع في أخطاء أثناء التربية.

تربية الطفولة

الطفولة من أهم مراحل الحياة، وفيها أولى خطوات الطفل لاكتشاف نفسه والعالم المحيط به، وهي تجربته الأولى التي يُبنى عليها الكثير من سمات مستقبله.

وفي هذا المرحلة يتطور عقل الطفل وتفكيره، لذلك يُنصح ببدء القراءة له والحديث معه والتواصل بصريًا، حتى وهو في الأشهر الأولى من عمره.

بقلم الكاتب: خلدون مظلوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى