7 أسباب للفشل المستمر في تعلم اللغة الإنجليزية
لا شك أن كل منا يريد تعلم اللغة الإنجليزية ولكن يفشل بتحقيق ذلك، في هذا المقال سوف نتعرف على أهم 7 أسباب للفشل المستمر في تعلم اللغة الإنجليزية.
بين محاولات تعلم اللغة الإنجليزية في المدرسة ومن ثم التسجيل في الدورات ثم الدراسة الجامعية، تكون قد قضيت مئات الساعات في حضور دروس هذه اللغة، بجانب المصادر المتاحة التي تصادفها وتجمعها على الانترنت غالباً وبشكل مجاني، التي ترشح لك تعلم اللغة الإنجليزية وترشدك إلى قواعدها.
فتحفظ المنشورات ولا تعود إليها لشعورك بالملل واليأس، وبعدم جدوى كل الوسائل لتعلمها، هنا قد يخطر بذهنك سؤال مهم: لماذا لا أنجح في تعلم اللغة الإنجليزية رغم كل ذلك؟
1. طرائق تدريس اللغة الخاطئة في المدارس والجامعات:
طريقة تدريس اللغة الإنجليزية
معظم المدارس أو الجامعات ومراكز تعليم اللغات، تتبع طرقاً خاطئةً وعفا عليها الزمن لتدريس اللغة، وتعتمد هذه الطرق على النظريات القديمة المملة، فتركز على التلقين ولا تعطي إلا مساحة قليلة للممارسة، أثبتت هذه الطرق بأنها غير مجدية وغير احترافية لاكتساب اللغة.
والنتيجة أن أغلب من تخرج من المدرسة أو الكلية لم تنفعه ولم يتمكن من التحدث بشكل صحيح لمدة دقيقتين متواصلتين بهذه اللغة. وغالباً ما يحتاج إلى استخدام مترجم جوجل حتى يتمكن من قراءة مقال بالإنجليزية على الإنترنت. ولا يستطيع فهم أحداث فيلم ما دون أن يكون مصحوباً بالترجمة بلغته الأم، ويصبح الأمر أكثر إرهاقاً لو كان الفيلم مصحوباً بترجمة إنجليزية.
طريقة تعامل الطلاب مع مادة اللغة الإنجليزية
يتعامل معظم الطلاب مع اللغة الإنجليزية كمادة إجبارية ويدرسونها بهدف النجاح وتحقيق الدرجات فيها فقط، وليس بهدف تعلمها، فيتلقون دروسها لأنهم مضطرون لذلك، ويتوقفون عن دراستها عند انتهاء الامتحان. التعامل مع اللغة على أنها واجب مدرسي وليست مهارة ضرورية علينا اكتسابها واستخدامها هو أحد أسباب عدم إتقانها.
فنجد بعد كل تلك السنوات من الدراسة المكثفة والاختبارات والواجبات التي لا تنتهي، أن هؤلاء الطلاب لا يستطيعون التواصل باللغة التي كانوا يتعلمونها لفترة طويلة.
2- الخطأ في ترتيب تعلم المهارات اللغوية الأربعة
بدل أن تبدأ التعلم بالاستماع تجد نفسك مضطراً للبدء بالقراءة والكتابة والمحادثة بينما الترتيب الصحيح لتعلم اللغة يجب أن يبدأ بالاستماع أولاً، إذ تشير الدراسات الحديثة التي أجراها علماء اللغويات أن ما يعرف بـ “فترة الصمت” هي أول خطوات تعلم أي لغة، فالاستماع وترديد الأصوات داخل عقلك.
ومحاولة التمييز تدريجياً بين بعض المفردات وطريقة لفظها وتركيبها، كل ذلك يحدث خلال فترة الصمت هذه، فتعلم بأذنيك قبل عينيك وأعط الأولوية للاستماع، حاول الاستماع لفترات طويلة قبل أن تبدأ بممارسة المحادثة، عليك الاستماع بدايةً إلى برامج لغتها بسيطة كبرامج الأطفال مثلاً.
ثم التدرج بعد ذلك والانتقال إلى سماع الأخبار أو برامج الحوارات. إنك إن فعلت ذلك فستتعرف على نمط اللغة واكتساب لكنة النطق الصحيحة منذ البداية.
3- استخدام اللغة الأم والترجمة لتعلم اللغة الإنجليزية
أحد أكثر الممارسات الخاطئة شيوعًا، هي استخدام اللغة الأم بكثرة أثناء تدريس اللغة الإنجليزية، فتُدرس اللغة الإنجليزية عن طريق الترجمة، إذ أن المدرس يشرح الدرس باللغة العربية.
فتتعلم معلومات عن اللغة الإنجليزية ولا تتعلم اللغة نفسها، وفي الواقع هذه الممارسة لا تتيح لك تعلم لغة جديدة للتفكير والتعبير بقدر ما تجعلك تترجم لغتك الأم إلى لسان آخر، وهذا أحد أسباب الفشل في تعلم اللغة الإنجليزية، لكي تتقن الإنجليزية يجب أن تأتي الأفكار إليك باللغة الإنجليزية ثم تفكر بهذه اللغة ومن ثم تعبر بها عن طريق الكلمات والجمل الإنجليزية.
4- الخوف والخجل من أبرز أسباب الفشل في تعلم اللغة الإنجليزية
تعلم اللغة لا يقتصر على تعلم المفردات والقواعد وتصريف الأفعال والكتابة فقط؛ لتعلم وإتقان استخدام اللغة المستهدفة، تحتاج إلى الممارسة والتحدث وهو الجزء الأهم من مراحل اكتساب اللغة.
في هذه المرحلة تعيق مشاعر الخجل أو الخوف من الخطأ والانتقاد كل عملك الشاق الذي بذلته في تعلم اللغة.
وعندنا بشكل خاص في ثقافتنا الشرقية يخاف المرء من انتقاد الآخرين، فلا يتجرأ على التحدث خوفاً من ارتكاب الأخطاء النحوية أو لفظ الكلمات بشكل خاطئ وتفادياً للإحراج أمام زملائه، وهذا يعد من أكبر عوائق التعلم.
ولتنظر إلى الأجانب لا يمنعهم التحدث باللغة العربية بشكل غريب ومضحك أحياناً من مواصلة التحدث من أجل تحسين لغتهم. جميعهم يمرون بما تمر به أنت من تردد وتلعثم في النطق بالكلمة أو بُنية الجملة ويجدون من يصحح لهم فيتنبهون إلى الأخطاء ثم يتجنبونها ويطورون من أنفسهم حتى الوصول إلى مستوى الإجادة التامة لها. فلماذا تيأس أنت و تخجل من التحدث أمام الآخرين؟
هذه الأخطاء هي المفتاح السحري الذي سيساعدك على إتقان المحادثة وتصحيحها قبل أن تصبح متأصلة. وتذكر كلما تحدثت أكثر، تحسنت لغتك بشكل أسرع. فنصيحتي لك تحدث بكل ما تريد وسجل أخطائك كلها في عقلك أو في دفتر ملاحظاتك وحاول تجنبها في المرات القادمة، وتذكر أنك إذا لم تتكلم أمام غيرك فلن تستطيع التحدث بها أبداً.
5- عدم إيجاد بيئة للتواصل
اللغة مهارة تنمو بالممارسة وتضمر بالتجاهل، وأفضل مناخ لتعلم اللغة أن تعيش في بيئة تتخذها كلغة أم، لكن أحياناً قد لا يتاح السفر والالتقاء مع الأجانب والتواصل وتعزيز مهارات اللغة.
عند محاولة تعلم لغة أجنبية في بلدك يصبح توفير البيئة أمراً أصعب، لذا يمكنك أن تتخذ أصدقاء من أبناء اللغة على وسائل التواصل الإجتماعي، وتتعاهد معهم على التحدث يوميًّا لمدة ساعة باللغة التي ترغب في تعلمها.
وقد تفيد التطبيقات الخاصة باللغات كثيراً في صناعة بيئة التعلم هذه، حيث تجمع مشتركين من مختلف أنحاء العالم، تجمعهم الرغبة في تعلم لغة أجنبية، ويمكنك التعاون مع أشخاص يودون تعلم لغتك الأم، أنت تساعدهم في تعلم لغتك الأم وهم يساعدونك في تعلم لغتهم، وهكذا.
6- الملل واليأس من أهم أسباب الفشل في تعلم اللغة الإنجليزية
في البداية تأخذك الحماسة والثقة الكبيرة بالتعلم وبأنك ستصبح قادراً على التحدث عند انتهاء الكورس كأي متحدث أصلي للغة، وبعد مدة يبدأ الملل بالتسلل إلى نفسك، وتهمل متابعة الفيديوهات واحداً بعد الآخر، والملل هو بداية الفشل في تعلم اللغة الإنجليزية، عليك وضع هدف واضح المعالم لتعلم اللغة ليكون دافعاً لك للاستمرار
وحاول أيضاً تنويع وسائل التعلم من ممارسة ألعاب الكلمات المتقاطعة والتدرب على تطبيقات اللغة ومشاهدة فيديوهات متنوعة كل مرة، فالنفس البشرية بحاجة لوسائل تعليمية متجددة وممتعة ومفيدة في نفس الوقت لتبقى جذوة الحماس متقدة فيها.
7- الاعتماد على مصدر واحد في تعلم اللغة
إن أي كتاب أو مقال تقرأه على موقع أجنبي أو بودكاست تسمعه أو حتى منشور مكتوب بالإنجليزية تشاهده على وسائل التواصل الاجتماعي، هو مصدر عظيم لتعلّم اللغة، ركز على كل ما هو متاح أمامك باللغة الإنجليزية، ابحث عن معناه وعن تركيبه اللغوي.
لا تترك أي شيء يمر عليك بالإنجليزية إلا وقد فكرت فيه وقمت بربطه بكل ما لديك من حصيلة سابقة من الكلمات والتراكيب، حينها ستصل إلى إتقان هذه اللغة.
لا يوجد نمط تعليمي واحد يجعلك متحدثاً بليغاً بالإنجليزية، اللغة أسلوب حياة، يصعب حصرها في شيء واحد مهما بلغت درجة إتقانه وإجادته، شاهد فيديوهات، استمع لبودكاست باللغة الإنجليزية، تحدث مع أصدقائك بها، اجعل لها نصيباً في كل تفاصيل حياتك ولا تجعلها محصورة فقط في وقت الكورس التعليمي.
والآن بعد أن عرفت أسباب الفشل في تعلم الإنجليزية
إذا كنت تريد النجاح هذه المرة في إتقانها، فمن الأفضل تغيير الطرق القديمة التي حالت دون تمكنك من ذلك. ستتعب، نعم، هذا مؤكد. ولو لم يكن الأمر كذلك، لوجدت جميع الناس من ثنائيي اللغة. ولكن، يمكن تقليل هذا الجهد من خلال استدراك الأخطاء والعمل على تجنبها أو تصحيحها.
خلاصة القول: ابحث عن طريقة تعلم فعالة حقاً، واستمع إليها قدر الإمكان، لا تخف! الخوف عدو يمكن محاربته، بقليل من الشجاعة. وتجنب الملل واليأس، وتحدث الإنجليزية مع الآخرين، اعتمد على تنويع مصادر تعلم اللغة، وتحلى بالصبر. سترى كيف سيصبح حلم تعلم اللغة أمراً ممكناً.
بقلم الكاتبة: نسرين الشامي
اقرأ أيضاً: المثالية المفرطة أحد امراض الناجحين.. تعرف علي اسبابها وكيفية علاجها
جزاكم الله خيرًا على هذا المقال، بالفعل لم ننتبه لهذه النقاط مسبقًا وكلما حاولنا باءت كل جهودنا بالفشل، مما أدى لتسلل اليأس داخلنا..
شكرًا لكم على هذه التنبيهات
ممتاز جدا ا نسرين مقال مُحفز
نقاط كثيرا لا نهتم لبعض منها وضعتي يديكي ع اهمها
مجهود رائع وعمل متقن كل الدعم