“أنسنة الروبوتات” – الذكاء الصنعي ما هي إيجابياته وسلبياته وما هو مستقبله؟
يعدّ الذكاء الصنعي ثورة العصر الحالي، وأحد أهم ركائزه، وبات جزءا لا يتجزأ من حياتنا اليومية المزدحمة بالأجهزة الذكية و”الفلاتر” المختلفة والتطبيقات التي تعتبر الساعد الأيمن لكل شخص.
كما أصبح الذكاء ركناً أساسياً في العديد من الشركات التي اعتمدت وبشكل أساسي على تطبيقات ذكية لتسهيل أمور حياتها ومواكبة التطور والسرعة، وكمثال على ذلك: أجهزة التعرف على الوجه عوضاً عن البصمة عند ذهاب وإياب الموظفين، وتحسس الحرارة للتأكد من تواجد الشخص نفسه لا صورته.
إيجابيات الذكاء الصنعي:
إن أكثر ما يجعل الذكاء الصنعي مرغوباً هي عدّة عوامل تجعله ينافس كل التقنيات بقوّة و “ذكاء” من أهمها:
1- النتائج الدقيقة :
مهما كان الإنسان دقيقا في حساباته إلا أن نسبة الخطأ العالية تكون في درجتها الأعلى لأنه ليس كالآلة ,ولذلك يتم الاعتماد على العديد من التقنيات التي تستخدم خوارزميات “الشبكات العصبونية” للتشخيص واتخاذ القرار كما الحال في الأجهزة الطبية الحديثة التي تشخّص أمراض السرطان أو فيروس كورونا
2-اختصار الوقت والجهد والكلفة :
” او تنقيب البيانات الذي يساع في تحليل وفهم البيانات بسرعة وسهولةData Mining” يعتمد الذكاء الصنعي على مبدا دون الحاجة للتدخل البشري ,كما تساهم هذه التقنية في التقليل من عدد الموظفين حيث يحلّ كل حاسوب محل 10 أشخاص وربما أكثر .
سلبيات الذكاء الصنعي :
على الرغم من السهولة والسرعة التي يقدمها لنا هذا المجال إلا أنه كسائر أمور الحياة التي تعتبر سيفاً ذو حدين فيها العديد من السلبيات مثل :
1- غياب الكثير من المهن :
يعتبر الذكاء الصنعي الندّ الأول للعديد من الأشخاص وذلك بسبب تربعها على عرش مهنهم كما هو حال المصممين والرياضيين وخبراء التغذية . يقول “سامر” وهو مصمم غرافيك : “إن تواجد الذكاء الصنعي بكثرة في عصرنا الحالي يشكّل خطرا على مهنة التصميم , حيث بات بإمكانك تصميم أي إعلان او صورة بعدّة نقرات دون الحاجة لأن تكون احترافيا” . وهو ما قد يؤدي بدوره لاندثار العديد من المهن خلال السنوات القادمة.
2 – إمكانية التلاعب والاحتيال :
تم ابتكار عدّة روبوتات وتطبيقات يمكن من خلالها تغيير طبقة الصوت أو تفاصيل الوجه لشخص آخر بطريقة احترافية ومجانية ,وبالتالي يمكن أن يتم استخدامها من قبل ذوي النفوس الضعيفة لاستدراج من لا يعرفون بهذه التقنيات وطلب مبالغ طائلة أو أمور لا أخلاقية.
مستقبل الذكاء الصنعي :
على الرغم من الصراع الذي يدور بين محبي الذكاء الاصطناعي ومبرمجيه وبين كارهي هذا النوع من التطبيقات، إلا أنه لا يخفى على الجميع أن المستقبل بكواكبه وأرضه وعمرانه يتّجه اتجاها ذكيا، وبأنه في الوقت الذي ستغيب العديد من المهن على الأرض هنالك مهن آخر سترى النور قريبا وسيكون الروبوت جزءا منها.
اقرأ أيضًا: احتراف البحث عبر جوجل – تعرف على أهم أدوات البحث وكيفية استخدامها
بقلم الكاتبة: أسماء الفاخوري